للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زكري عنوانها (إلى رحمة الله) (١).

[الشعر والربيع والحزن]

وعلى غرار (مساء) بوشوشي تقريبا نشر أحمد الأكحل قصيده ربيعية حزينة أيضا عنوانها (عند الغروب)، فيها فلسفة وتأمل، بينما كتب ابن ذياب عن الشعر التفاؤلي عند إيليا أبي ماضي تحت عنوان (الحب والبهجة والجمال في شعر أبي ماضي) (٢).

وهل يصح أن نقول هنا إن الشعراء الذين بقوا داخل الجزائر كانوا يعيشون في حالة تردد وحزن بينما زملاؤهم الذين تمكنوا من الخروج تحرروا من الخوف وآمنوا بأن طريق الحرية هو الطريق الأمثل؟ من الملفت للنظر أن أحمد بن ذياب الذي جمع بين النثر والشعر أيضا خص مجلة هنا الجزائر بمختارات مما قاله الشعراء في فصل الربيع تحت عنوان (معرض للشعراء في الربيع) (٣).

إن قصيدة (قدوم المساء) لابن جلا قصيدة متحررة، وقد ظهرت إلى جانبها قصيدة (الشاعر المحتضر) للشاعر الفرنسي الرومانسي لامرتين (٤).

وقد سبق القول بأن الطاهر بوشوشي ترجم قصيدة (الجندول) للشاعر المصري علي محمود طه إلى الفرنسية، وهي القصيدة التي غناها محمد عبد الوهاب وأطرب بها الفئة الأدبية، وعلق بوشوشي على حياة وشعر محمود طه، باعتباره شاعرا رومانسيا متميزا (توفي سنة ١٩٥٠)، ورأى بوشوشي أن قصيدة الجندول من أجمل ما نظم علي محمود طه، ونوه بديوانه الملاح التائه وليالي الملاح التائه، وشبه علي محمود طه بالشاعر الفرنسي موسوي Mussuet


(١) نفس المصدر ٦٤، أفريل ١٩٥٨.
(٢) نفس المصدر ٦٥، مايو ١٩٥٩، نفس المصدر ٤٥، أبريل ١٩٥٦.
(٣) نفس المصدر ٦٥، مايو ١٩٥٨.
(٤) هنا الجزائر ٥٢، يناير ١٩٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>