للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عناوين هذه الفقرة: مجتمع من الناس يتكون (كذا؟)، ومجتمع له لغة واحدة، ومجتمع له وطن واحد، ومجتمع له وحدة اقتصادية، ومجتمع له عادات وتقاليد واحدة وثقافة واحدة (ص ٢٠)، وهو يؤكد أن الشعب الجزائري استكمل العناصر المذكورة بعد الفتح العربي، وهي العناصر التي تأكدت بعد (الفتح التركي)، ثم تحدث مجاهد عن مسيرة الجزائر عبر العصور، ولكن الكتاب ركز على مرحلة الاستعمار والثورة، وسار فيه صاحبه على عناوين مختلفة غير متناسقة مثل مساندة الغرب لفرنسا، دور الغرب في حرب الجزائر، موقف الدول الأوروبية، معارك الأمير، هجرة الجزائريين للمشرق، ثروة الجزائر عبث بها الاستعمار ... وختم هذه العناوين بعبارة الجزائر عربية، ويحتوي الكتاب على ٧٣٥ صفحة، وهو مكتوب بأسلوب دعائي، كما قلنا، وله مراجع لكن بعضها لا معنى لذكره مثل: إبراهيم الجزائري (؟)، والزعيم زغلول (؟) وإبراهيم بن سهل ... وليس للمراجع تاريخ ولا مكان للنشر.

إن كتابا من هذا النوع وإن كان يتحدث عن الجزائر فإنه لا يفيد القارى الذي يريد أن يعرف الحقيقة عن الثورة وتاريخ المقاومة، وهو كتاب للإعلان عن صاحبه أكثر من الإعلان عن موضوعه، وربما لذلك قلما يعود إليه الباحثون في مراجع الكتابة التاريخية عن الجزائر.

ولمجاهد مسعود كتاب آخر عنوانه (الجزائر الحرة) أهداه في أربع صفحات إلى أرواح الشهداء، والشهداء هنا هم شهداء الجزائر وشهداء القدس مما يجعلنا نرى أنه قد يكون كتب الإهداء بعد هزيمة ١٩٦٧، وبعد كلمة للمؤلف جاء تقديم أسعد بيوض التميمي من جديد، وهو تقديم طويل بلغ بضع صفحات، وهناك مقدمة أخرى يبدو أنها كتبت في عهد الثورة إذ يذكر فيها مرور ست سنوات عليها، والكتاب في ٤٦٤ صفحة، وقد اتبع فيه نفس المنهج الذي اتبعه في الكتاب السابق، أما عناوينه فمنها: الجزائر في العهد الجاهلي، الجزائر في العهد الإسلامي، الجزائر قبل الاحتلال، حرب العقيدة، الأمير عبد القادر، صمود اللغة العربية، ثورة الجزائر ... وللكتاب مراجع ليست دقيقة أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>