للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعيّة، طالبًا للمقامات السنيّة، تخلّص من رقّ العبوديّة واتصف بصفات الحريّة، فصار بعد ذلك من الأحرار لخلوه عن حب الدرهم والدينار وأعظم كراماته استقامة حاله لمماته، رؤي بعد موته فسئل عن حاله فتلا: {يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} الآية. توفي سابع عشر شوال سنة سبع وثمانين وسبعمائة بثغر الاسكندرية عن قريب من ستين سنة- اهـ.

ومن تآليفه شرح الجلاب سماه (لباب اللباب) و (اقتطاف الأكف من الروض الأنف) و (اجتناء الزهر من كتاب الطرر) و (مختصر المدارك) لعياض وقفت عليه بخطه في سِفْرٍ، واختصار كتاب أنوار القلوب من العلم الموهوب، واختصار كتاب (التشوف إلى أهل التصوف) وغيرها من نحو أربعين تأليفًا ذكره ولده أبو الطيب.

٨١ - أحمد بن محمد بن أحمد بن الحاج الأشبيلي (١).

ولد سنة اثنين وسبعين وسبعمائة بغرناطة، وقدم دمشق وتولى إمامة محراب المالكية متصدرًا للفتوى، سمع منه البرزلي.

٨٢ - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن (٢).

شهر بالقصاري الأزدي التونسي، من علمائها، عاصر ابن عرفة كان، على ما قيل، إمامًا علامة محققًا عارفًا بالنحو وغيره متقدمًا له شرح حسن مختصر على البردة، وشرح شواهد المقرب نفيس جدًا في مجلد، وقيل إن له حاشية على الكشاف. أخذ عنه الإمام ابن مرزوق الحفيد وأبو العباس البسيلي وغيرهما، كان حيًا بعد التسعين وسبعمائة.

٨٣ - أحمد بن محمد بن عطاء اللَّه بن عوض الزبيري الاسكندري قاضي القضاة بمصر (٣).

شهر بابن التنسي، بفتح التاء الفوقية والنون بعدها ثم سين مهملة،


(١) الحلل السندسية ١/ ٣/ ٢٦٣ - ٢٦٤، الدرر الكامنة ١/ ٢٤٧.
(٢) ذكر في معجم المؤلفين ٢: ١١٧، نقلًا عن نيل الابتهاج.
(٣) الضوء اللامع ٢: ١٩٢، وحسن المحاضرة ١: ٢٦٢، وكشف الظنون ١٣٧١، ١٨٥٥، ومعجم المؤلفين ٢: ١٥٣، رفع الإصر ١/ ١٠٧، شذرات الذهب ٧/ ٥، الأعلام ١/ ٢٢٥

<<  <   >  >>