للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فآونةً بعدَ البلوغ طُرُوُّهُ ... وحينًا يُرَى قبلَ البلوغِ فَطَبِّقِ

وآونة إثرَ الصَّلاحِ وقوعُهُ ... وحينًا بعصيانِ الكبيرةِ يَلْتَقي

وحينًا يدوم [لِلْمُلِمِّ] (١) وتارةً ... يفيقُ فَخُذْ حكمَ الجميعِ ووَثِّقِ

ويندبُ للمسبوقِ دعوى تشهد ... وفاتَ إمامٌ في الثلاثةِ فارتقِ

وليسَ لهُ فعلٌ بحالٍ وأصلُهُ ... بكسر ليَاءٍ فاكسرِ العَيْنَ ترتَقِ

وَجَمْعُكَ صاعًا في القليلِ بأصْوُع ... وسَوِّغْ لهمزِ الواوِ نَهْجًا ونَمِّقِ

وإن شثتَ فاقلبهُ فيرجعُ آصُعًا ... لضابطِ تصريفٍ فللعلمِ شَوِّقِ

وصاعٌ كعامٍ عينُهُ فرعُ ضمةٍ ... وتحريكُهُ فتحٌ فَزِنْهُ وَحَقِّقِ

ومقصودُ مِنْ في العَودِ بدءٌ لغايةٍ ... فإبليسُ مبدأ العوْدِ عِنْدَ الموفقِ

وجَمْعُ سواء فالذي منه جامدٌ ... بأفعلةٍ فاعلمْ يقاسُ فَفَرِّقِ

ومشتقّهُ وزنُ الخطايا قياسُهُ ... (سوائيه نقل فللمدح فانطقِ) (٢)

يعني أن المشتق جمعه مسموع، وأمَّا الجامد فلم يسمع له جمع لكن قياسه أفعلة كأقبية، وهذه الأبيات أرويها عن صاحبنا قاضي تأمسنا إبراهيم الشاوي عنه.

١٤٧ - إسماعيل بن الأمير يوسف ابن السلطان محمد بن الرئيس الأمير أبي سعد فرج أمير مالقة ابن الأمير إسماعيل بن يوسف المعروف بابن الأحمر من ذرية سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي (٣).

كان في بني مرين في جندهم أخذ عن جماعة ابن رضوان وأبي سعيد بن عبد المهيمن الحضرمي وابنه عبد المهيمن وأبي المكارم منديل ابن آجروم وأبي الحسن بن عطية وأبي زيد المكودي والفقيه انقشابو وغيرهم، ذكرهم في برنامجه. له تآليف أدبية كمستودع العلامة ومستبدع العلامة ذكر فيه من تولى


(١) في الأصل: "للملمات".
(٢) في هذا الشطر خلل في الوزن ناتج عن تحريف لم نتبين وجه الصواب فيه.
(٣) هو أبو الوليد: مؤرخ أديب نسابة، توفي بفاس سنة ٨٠٧ هـ = ١٤٠٤ م. من آثاره: نثير الجمان ومستودع العلامة وحديقة النسرين في أخبار بني مرين وغير ذلك. (درة الحجال: ١: ١١٦، جذوة الاقتباس ص ٩٩، نثير فرائد الجمان ص ٦١).

<<  <   >  >>