للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي عمر ربع الملك وأمر بالحياة والهلك وذبح القرطاس وفوّف ودرس العلم وصنّف.

وشيخنا أبو محمد هذا بديع الإحسان بريع القلم واللسان أوتي مقاليد هذا الشأن، وملك أعنة المعاني وأزمّة البيان، ذو الفضل والكرم والسيف والقلم، قرأت عليه بتونس بجامع الزيتونة تصانيف وأجزاء وجزء من برنامجه في شيوخه وأسانيده، وكان إمام ذلك الجامع وخطيب الحضرة العلية -اهـ- ملخصًا.

٢٤٢ - عبد اللَّه بن يوسف بن رضوان بن يوسف بن رضوان النجاري المالقي ثم الفاسي (١).

قال أبو زكرياء السراج في فهرسته: شيخنا الفقيه الخطيب البليغ النحوي اللغوي الراوية المتفنن الناظم الناثر الصدر الأوحد رئيس الكتاب أبو القاسم ابن الفقيه الوزير الجليل الماجد الأصيل الفاضل، كان متفننًا في معارف شتى عارفًا بعقد الشروط آخذًا بحظ وافر من الرواية، شاعرًا مجيدًا كاتبًا بليغًا حسن الخط ذا هيئة حسنة وخلق حسن، يبذل جهده في قضاء حوائج معارفه ومن يلجأ إليه، محبًا لأهل الدين معظمًا لهم ولمن ينتسب للصوفية، قريب الدمعة كثير الذم لنفسه، لم أر في طريقه مثله، أخذ عن والده وخاله أبي الحكم ابن القاضي أبي القاسم بن ربيع والفقيه العالم قاضي مالقة أحمد بن عبد الحق الجدلي والإمام الولي أبي عبد اللَّه الطنجالي والقاضي أبو بكر بن منطور والقاضي الشهير ابن بكر سمع عليه مسند البزار، والعالم الصدر الخطيب ابن أبي الجيش الصريحي، قرأ عليه الكراسة والجمل وألفية ابن مالك وتسهيله والمقرب والإيضاح والأسرار العقلية لأبي العز، وفرعي ابن الحاجب وتلخيص ابن البنا، كلها تفقهًا وتفهمًا، والخطيب العالم الحافظ أبي القاسم بن جزي قرأ عليه كثيرًا من كتب القراءات وأبعاضًا من الموطأ ومسلم والترمذي والنسائي وأبي داود والشمائل والشفا، وسراج ابن العربي وتلقين


(١) ترجمته في معجم المؤلفين ٦: ١٦٤، هدية العارفين ١: ٤٦٨.

<<  <   >  >>