للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبعمائة، هكذا ذكر وفاته تلميذه الإمام أبو الفضل ابن مرزوق الحفيد وعمره نحو خمس وأربعين سنة، وأخذ عنه بالأندلس القاضي أبو بكر بن عاصم وغيره.

وقال الشيخ محمد بن العباس: كان الشريف أبو محمد هذا فقيهًا عالمًا علامة حافظًا راوية متبحرًا، آخر الحفاظ في الفتوى العلمية ذا نفس طاهرة زكية شيخ شيوخنا- اهـ.

ونقل عنه في المعيار فتاوى، قال الإمام ابن مرزوق: جمع شيخنا الإمام العلامة أبو محمد الشريف، وقد سئل في مجلس تفسيره وهو يفسر قوله تعالى: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا}، عن حكمة ذكر الذهب دون الياقوت ونحوه مما هو أرفع قيمة من الذهب لأن القصد المبالغة في عدم ما يتقبل من الكافر في الفداء فأجاب بأنه إنما عظمت قيمة ما ذكر لأنه يباع بذهب كثير فإذا المقصود الذهب، وغيره وسيلة إليه، قال ابن مرزوق: وهذا غاية في الحسن ومثل هذا كانت أجوبته على المسائل بديهة، رحمه اللَّه تعالى- اهـ.

٢٥١ - عبد اللَّه بن عيسى بن عبد اللَّه بن الإمام.

قال أبو زكريا يحيى السراج: شيخنا الفقيه الحسيب الفاضل أبو محمد ابن الفقيه العالم أبي موسى ابن الإمام، حدثني بالبخاري عن والده عن الشهاب الحجازي- اهـ.

ولم أقف على وفاته.

٢٥٢ - عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن جزي الكلبي (١).

الإمام العالم العلامة رئيس العلوم اللسانية المعمر، قال ابن الخطيب في الإحاطة: هذا الفاضل قريع بيت نبيه وسلف شهير وأبوة خير وأخوة بليغة وخؤلة، أديب حافظ قائم على العربية مشارك في فنون لسانية ظريف في


(١) ترجمته في الإحاطة في أخبار غرناطة ٢٩٩ - ٣: ٣٩٢.

<<  <   >  >>