للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من عنده إلى الشيخ أبي زيد فلما سلمت عليه قال لي سألك الشيخ أبو محمد أين أصلي الجمعة، لقد حجبته تلك الركيعات أين يعلم أين أصلي فعجبت من مكاشفته، ثم رجعت إلى الشيخ أبي محمد فلما سلمت عليه قال لي: قال لك الشيخ أبو زيد: حجبته تلك الركيعات قل له: لا قطع اللَّه عني تلك الركيعات قال الإمام الشريف التلمساني: أشار الشيخ أبو زيد إلى اللذة العاجلة بالصلاة وأن الالتفات إليها حجاب، وأشار الشيخ أبو محمد إلى ثوابها الأخروي الباقي- اهـ.

٢٨٥ - عبد الرحمن بن يوسف بن الحسن شهر بابن زانيف الفقيه أبو القاسم (١).

الحافظ المنتفع به بفاس، كان من أعيان فقهائها وممن تشد إليه الرحال في المذهب المالكي، مع القيام التام على المدونة، له حظ في علم الحديث وغيره. توفي سنة اثني عشر وستمائة. صح من خط بعض أصحابنا.

٢٨٦ - عبد الرحمن الرجراجي، الحافظ الفقيه أبو زيد (٢).

كان ممن يتكلم على المدونة بفاس وأملى عليها إملاء حسنًا، أخذ عنه عبد الرحمن بن عفان الجزولي، وتوفي سنة ثمان عشرة وسبعمائة.

٢٨٧ - عبد الرحمن بن العشاب أبو زيد (٣).

قال أبو العباس الونشريسي: نقلت من خط الأستاذ أبي الحسن بن بري أن أبا زيد العشاب المذكور كان شابًا صالحًا قرأ بتازي وأخذ عليّ النحو وأكمل الإيضاح تفهمًا، ثم نظر في المعقول وشارك في الحديث والتفسير، كان ثاقب الفهم شديد النظر معمور الأوقات بالبحث والمطالعة والمذاكرة، له ورد بالليل واجتهاد في العبارة على صغر سنه لم يزل دؤوبًا على الخير حتى توفي ليلة الجمعة ثاني رمضان عامٍ أربعة وعشرين ودفن عقب الجمعة وسنه نحو عشرين سنة، وألفيت له تقييدًا على كتاب الشمائل لم يكمله- اهـ.


(١) ترجمته في جدوة الاقتباس ص ٣٩٦.
(٢) ترجمته في جذوة الاقتباس ص ٤٠١.
(٣) انظر المعيار المغرب، طبعة دار القرب الإسلامي.

<<  <   >  >>