للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبعمائة فناولني الجعبري وجميع تآليفه ثم رحل عام سبعة للمشرق فلم أسمع له خبرًا، أخذ عن عبد اللَّه اليافعي والعلامة قاضي القضاة عز الدين ابن جماعة والعفيف المطري، وحدثني أن شيخه اليافعي جاور بالحرمين نحو خمسين عامًا وهو يقول: تعارضت عندي الأدلة في أيهما أفضل فأنا أقيم في كل واحدة سنة وأدعو اللَّه أن يميتني في أحب البقاع إليه.

٢٩٤ - عبد الرحمن بن محمد الشهير بابن خير أبو القاسم جمال الدين الاسكندري (١).

أخذ الفقه عن أبيه وسمع منه ومن غيره وناب في الحكم عن الربعي، واشتهر بالديانة وولي القضاء بعد عزل علم الدين البساطي في جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة وباشرها مباشرة حسنة، وكان عفيفًا كثير المحبة لأهل العلم وأهل الخير ملازمًا للاعتكاف في شهر رمضان ضابطًا لنفسه حازمًا في أموره لا يقبل الهدية مشددًا في ذلك، مع المعرفة التامة بالشرط والخلاف، وله في استخراج معانيها عجائب، ثم عزل في جمادى الأخيرة سنة ست وثمانين ثم أعيد بعد عزل ابن خلدون في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين، وكان للناس بولايته فرح وسرور لشدة كراهيتهم لابن خلدون فباشرها إلى أن مات في رمضان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة. صح من الدرر الكامنة لابن حجر.

٢٩٥ - عبد الرحمن البرشكي أبو زيد (٢).

الشيخ الإمام العلامة الخطيب المدرس قاضي الخلافة العلية بتونس، كان من أهل العلم والعمل به بمحل لا يجهل، وأما أخلاقه المرضية ومكارمه السنية فكالغيث الواكف. أحد أشياخ العلامة ابن مرزوق، كذا ذكره بعضهم.

قلت: وهو من شيوخ أبي الطيب بن علوان المصري.


(١) ترجمته في شذرات الذهب ٦: ٣١٧.
(٢) ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٢٦.

<<  <   >  >>