للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

متوطنا ودرس بها، وقرأت عليه الرسالة قراءة تحقيق، وفرائض التلقين تفقهًا وعملًا، وسمعت عليه بعض المدونة والجلاب، وكان إمامًا في الأصلين، أدرك من الفاسيين الحاج أبا يعقوب الأغصاوي وأبا جعفر الزجاجي وأبا وكيل ميمون والمكودي وشيخ الجماعة عيسى بن علال، سمع عليه المدونة وتلميذه العالم العلم أبا القاسم التازغدري وبه تفقه، وأخذ الأصلين عن أبي عبد اللَّه العكرمي وأبي يعقوب يوسف السيتاني. أدرك بعض القرن الثامن وتوفي في حدود التسعين وثمانمائة.

٣٠٣ - عبد الرحمن بن أبي القاسم القرموني القيسي أبو زيد (١).

قال تلميذه ابن غازي: هو الفقيه العاقل الصالح الزاهد، جالسته كثيرًا واستفدت منه وحضرته في الرسالة، كان متواضعًا جدًا، أدرك أبا حفص الرجراجي وشيخ الجماعة ابن علال وأبا القاسم التازغدري وأبا مهدي عيسى المغراوي، ومن المكناسيين الفقيهين الزاهدين عبد اللَّه بن أحمد وابن فتوح التلمساني. ولد عام أحد وثمانمائة وتوفي سنة أربع وستين- اهـ.

قال الشيخ أحمد زروق في كناشته: عبد الرحمن القرموني فقيه مدرس رئيس خير من بيت خير كان مؤقتًا، وقال أيضًا: كان من بيت علم وتصرّف وفيه ديانة وكان مدرسًا- اهـ.

٣٠٤ - عبد الرحمن المجدولي المشهور بالتونسي (٢).

قال ابن غازي في فهرسته: كان قد برز في علم العقول وعنه يأخذ بفاس، وكان لسانه لا يعينه على حسن الإلقاء، أخذ عن أبي عبد اللَّه الابي، وحضرته واستفدت منه- اهـ.

وأخذ عنه الإمام زروق ونقل عنه أنه كاره ينقل عن شيخه الابي أنه كان يقول ما في علم الكلام أشكل من مسائل ثلاث: مسألة كلامه تعالى


(١) ترجمته في جذوة الاقتباس ص ٤٠٥.
(٢) ترجمته في جذوة الاقتباس ص ٤٠٥.

<<  <   >  >>