للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأقدمين، من أهل الاجتهاد ولا شيء له من الدنيا، دخل بجاية على تلك الحالة فرفع أمره لواليها فأرسل إليه بطعام وجمال فلم يقبله ورده، ثم ارتحل لفاس فوطنها حتى مات، وكان له بها ظهور- اهـ.

[٣١٨ - عبد الملك بن أحمد بن محمد الأزدي الغرناطي.]

يعرف بابن القصير أبو مروان، قال ابن الأبار: كان فقيهًا جليلًا حافظًا مشاورًا مدرسًا، ولي قضاء بياسة وغيرها، وأخوه أحمد بن أحمد أبو الحسن من أهل المسائل والرواية، في لسانه حبسة، ناظر عليه أبو إسحاق الغرناطي وأبو خالد بن رفاعة في المدونة. توفي قبل الأربعين وخمسمائة.

[٣١٩ - عبد الملك بن محمد بن عمر التميمي.]

يعرف بابن ورد من أهل المرية أبو مروان، أخو أبي القاسم ابن ورد، لقي أبا علي الغساني والصدفي وغيرهما، محققًا حافظًا للمسائل من أهل الفتيا ببلده يقال: إنه أوقف على المسائل خاصة من أخيه ويذكر أنه أتاه في النوم شيخ عظيم الهيئة فأخذ بعضديه وهزه هزًا عنيفًا حتى أرعبه وقال له قل:

أَلا أَيُّها المغرورُ ويَحْكَ لَا تَنَمْ ... فَلِلَّهِ في ذَا الخَلْقِ أَمْرٌ قَد انْحَتَمْ

فَلَا بُدَّ أَنْ يُرْزَوْا بأَمْرٍ يَسُوؤُهُم ... فَقَدْ أَحْدَثُوا جُرْمًا على حَاكِمِ الأمَمْ

وكان هو بالمرية عام أربعين وخمسمائة، ودخلها النصارى عام اثنين وأربعين. صح من ابن الأبار.

[٣٢٠ - عبد العزيز بن خلف بن إدريس السلمي الشاطبي أبو الاصبغ.]

روى عن أبي جعفر بن حجر، وكان حافظًا للمسائل عارفًا بها بصيرًا بالوثائق دربًا بوجوه الفتيا والأحكام نافذًا في علم اللسان. توفي بشاطبة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، روى عنه أبو جعفر بن اشكبند وابن سفيان.

<<  <   >  >>