للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢١ - عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد القرشي التميمي التونسي، عرف بابن بزيزة (١).

أبو محمد الإمام العلامة المؤلف المحصل الجامع المحقق، نزيل تونس كان -رحمه اللَّه- حبرًا صوفيًا وعالمًا فقيهًا جليلًا، له تآليف منها الاسعاد في شرح الإرشاد، وشرح الأحكام الصغرى لعبد الحق الاشبيلي وتفسير القرآن وشرح التلقين وشرح الأسماء الحسنى وشرح العقيدة البرهانية، وكتاب منهاج المعارف إلى روح العوارف بين فيه تأويل أكثر المشكلات، ومختصره يسمى إيضاح السبيل إلى مناهج التأويل.

كان حيًا سنة أربع وأربعين وستمائة، وهو من أئمة المذهب المعتمد عليهم، اعتمد عليه خليل في التشهير. لم أقف على تاريخ وفاته ثم رأيت في تقييد البسيلي ما ملخصه أنه يكنى أبا فارس، له تفسير جمع فيه بين ابن عطية والزمخشري وأن صاحب المشرق في علماء المغرب والمشرق ذكره وقال: إنه تفقه بأبي عبد اللَّه السوسي وأبي محمد البرجبي والقاضي أبي القاسم بن البراء، وكان حافظًا للفقه والحديث والشعر والأدب مشاركًا مصنفًا، جمع بين تفسير ابن عطية والزمخشري وشرح التلقين والأحكام والإرشاد وكان من أهل الدين والعلم. ولد بتونس يوم الاثنين رابع عشر المحرم عام ستة وستمائة ومات رابع ربيع الأول عام اثنين وستين وستمائة- اهـ.

صوابه ثلاثة وسبعون وستمائة فحققه.

[٣٢٢ - عبد العزيز بن مخلوف العيسي.]

قال الغبريني في عنوان الدراية: الشيخ الفقيه الجليل القاضي العالم المتقن المحدّث أبو محمد وأبو فارس خزانة مذهب مالك، كان فصيح العبارة حسن الإشارة درس عليه العلم خلق كثير وانتفعوا به، أسند إليه قضاء الأنكحة ببجاية عن قضاتها واستقل بعد ذلك بقضاء بسكرة ثم بقسنطينة ثم


(١) انظر ترجمته في الفكر السامي ٢: ٢٣٢ ترجمة ٥٤٩، شجرة النور الزكية ص ١٩٠.

<<  <   >  >>