للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجزائر تكرر إليها مرتين، وكان مشاورًا، على فتياه العمل ولقي بها جماعة من الفضلاء الشيخ أبي الحسن الحراني وأبي العباس الملتاني. ولد بتلمسان يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الأخيرة عام اثنين وستمائة- اهـ.

[٣٢٣ - عبد العزيز بن محمد بن موسى الجاناتي الفاسي.]

من أعرف الناس بالتهذيب، حسن الالقاء للمسائل، لا يحسن العربية، جلس مجلس الشيخ أبي الحسن الصغير بعد موته فقريء قول المدونة: والدجاج والأوز المخلاة وغيرها فقسم تقسيمًا حسنًا وتكلم على المياه كلامًا حسنًا، وذكر أقوال العلماء ولا فرغ كأنه أعجب بنفسه وقال انظر هل يقال الدجاج أو الجداد أفصح لأنها لغة القرآن قال تعالى: {جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ} فضحك أهل المجلس وهم ينيفون على أزيد من أربعمائة فقيه فيهم مائة متعمم، وطارت سقطته في البلاد. ولد في حدود سنة خمس وتسعين وستمائة، وتوفي عام ستة وأربعين وسبعمائة. صح من خط بعض أصحابنا.

[٣٢٤ - عبد العزيز بن محمد القروي الفاسي.]

الفقيه الصالح أبو محمد، من أصحاب الشيخ أبي الحسن الصغير، قال الإمام المقريء: هو أكبر تلاميذ أبي الحسن علمًا ودينًا، وكذا قال الإمام ابن مرزوق الحفيد وزاد أن تقييده عنه على المدونة أحسن تقاييده قال ابن الخطيب القسنطيني في رحلته: عبد العزيز هذا هو الذي قال له السلطان أبو الحسن المريني: تخرج مع عامل الزكاة فقال له عبد العزيز: أما تستحي من اللَّه تعالى، تأخذ لقبًا من ألقاب الشريعة وتضعه على مغرم من الغارم، فغضب السلطان وضربه بالسكين التي يحبسها في يده، على عادته، وهي في غمدها وضربه بها جملة وقال له: هكذا تقول لي، فبادر إليه الوزير وأخذ بيده وأخرجه إطفاء لغيظ السلطان وقام السلطان إلى داره وقد اشتد وجع يده التي ضربه بها تم خرج وقال ردوه إليّ فردّوه فاعتذر إليه وقال له: طيب نفسك عليّ فإني علمت ما قلت لي إلا الحق فقال له: يغفر اللَّه لي ولك فانصرف، وكان السلطان بعد هذا المجلس يزوره بداره، وكان من عاداته أنه لا يدخل

<<  <   >  >>