للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنة لتشتاق إلى سلمان أشد من اشتياق سلمان إلى الجنة، ولكل أمة حليم وحليم هذه الأمة أبو هريرة، وحذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن، وأن أعلم الناس بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأن أعلم الناس بالفرائض زيد بن ثابت، وأن أقرأ أمتي أُبي بن كعب، وحمزة أسد اللَّه وأسد رسوله، وخالد بن الوليد سيف اللَّه وسيف رسوله، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين في الجنة يطير بهما فيها حيث يشاء، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما، والعباس عمي وصنو أبي، ورضيت لأمتي ما رضي لها عبد اللَّه بن مسعود وسخطت لها ما سخط لها عبد اللَّه بن مسعود، وصوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة أو خير من فئة، ولكل نبي خادم وخادمي أنس بن مالك، ولكل نبي خليل وخليلي سعد بن معاذ، ولكل أمة فارس وفارس القرآن عبد اللَّه بن العباس، وأول من يقرع باب الجنة بلال، وأن أول من يأكل من ثمارها أبو الدحداح، وأن أول من تصافحه الملائكة أبو الدرداء، وأن أول من يرد من حوضي صهيب بن سنان، والمقداد بن الأسود من المجتهدين، وعمار بن ياسر من الصديقين وعبد اللَّه بن عمر من وفود الرحمن، وأن أفضل النساء آسية ومريم وخديجة وفاطمة بنت محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، ونسائي خير نساء هذه الأمة، وأحبهن إليّ عائشة، وأصحابي كلهم كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، ومن أحب أصحابي فقد أحبني ومن أبغض أصحابي فقد أبغضني، ألا وأن عليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللَّه منه صرفًا ولا عدلًا. هذه وصية نبينا محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- في ساداتنا، نفعنا اللَّه بهم وحشرنا في زمرتهم، ونرغب من حامل هذا الكتاب أن يعطي منه نسخًا للمؤمنين، والسلام من كاتبه محمد بن قاسم الرصاع- اهـ.

نقلته من خط والدي قائلًا: نقلته من خط عبد العزيز بن إبراهيم بن هلال قال: نقلته من خط الرصاع وقد رأيت لعمي الولي الصالح الزاهد الورع الحاج المجاور أبي بكر بن أحمد بن عمر، نزيل المدينة المشرفة شرحًا على هذه المناقب، رحمه اللَّه تعالى.

<<  <   >  >>