للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من اسمه عيسى]

٣٦٣ - عيسى بن مع النصر الشريف الحسني الفاسي أبو موسى المومناني الفقيه المدرس الصالح المفتي (١).

كان إمامًا كاد أن يبلغ الاجتهاد، اعترف له علماء الأمصار بسعة العلم حتى إن القاضي عياضًا ينقل عنه ويقول: قاله أبو موسى المومناني فقيه أهل فاس، كان من أهل اللَّه المخلصين مجاب الدعوة جم الفضائل كتب لبعض الملوك أن اطلق فلانًا المسجون قبل أن يرميك رجل أشعث أغبر بسهم لا يخطئك يقطع به أصل دولتك، فلما وصل كتابه للسلطان بكى فسئل ما الخبر؟ فقال أمرنا هذا قد انقرض فقيل له: سبحان اللَّه وما ذاك فأراهم الكتاب فقيل: لا بأس عليك أنه علق على عدم قضائها فاقضها له وأصلح خاطره قال لهم: جهلتم، لكلام هذا الرجل صولة في القلوب وما قال ما قال إلا وقد تغيرت نفسه، وهم لا تخطئ سهامهم، فكان الأمر كما قال، ذكره ابن الأحمر.

٣٦٤ - عيسى بن مخلوف بن عيسى المغيلي الشيخ شرف الدين (٢).

ذكره ابن فرحون في الأصل وقال: كان من فضلاء المالكية وأعيانهم بمصر، ولي القضاء بها فحمدت سيرته، توفي سنة ست وأربعين وسبعمائة- اهـ.

وقال خالد البلوي في رحلته: شيخنا العالم الأوحد أبو الأصبغ أحد الأعلام الجلة وعلماء الملة إمام الأئمة وعلم الأعلام في الفروع والأصول والكلام، مصيبًا في اختياراته في استقصاء واقتصار واستيفاء واختصار، فات قدره الأقدار في ضبط الفوائد ولقط الفرائد، فهو على الاطلاق العالم الصدر العالي القدر، جمع إلى معارفه بين كرم ومروءة وظرف وفتوة، مع آداب وروايات وعقل وحصاة وفضائل غير مستقصاة، رحل للعراق فأحرز خصال


(١) ترجمته في جذوة الاقتباس، القسم الثاني ص ٥٠٠.
(٢) ترجمته في الديباج المذهب ٢: ٧٤.

<<  <   >  >>