للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو العباس القلشاني: استناب ابن عرفة وقت سفره للحج تلميذه القاضي الجليل أبا مهدي الغبريني على إمامة جامع الزيتونة وهو المشار إليه في كلامه، وتلميذه حينئذ قاضي الجماعة، ثم استقل بالإمامة المذكورة بعد وفاته وبقي عليها حتى توفي ليلة السبت سابع عشرين من ربيع الثاني عام خمسة عشر وثمانمائة- اهـ.

٣٦٧ - عيسى بن علال المصمودي ويقال الكتامي أبو مهدي الفاسي، شيخ الجماعة فقيه فاس وقاضيها (١).

أخذ عن الحافظ أبي عمران العبدوسي وغيره، وصاحب الشيخ عمر الرجراجي، وله رحلة سمع فيها، توفي سنة ثلاث وعشرين، ويقال: إن له استدراكات على مختصر ابن عرفة. قال السخاوي: وهو إمام جامع القرويين، له تعليقة على مختصر ابن عرفة، وكان زاهدًا ورعًا ولي القضاء، مات قريبًا من عشرين وثمانمائة. وقال ابن غازي: هو شيخ الجماعة الخطيب الحجة المشاور، أخذ عنه القوري والأستاذ الصغير في جماعة- اهـ.

٣٦٨ - عيسى بن أحمد الهَنْدِيسي (٢).

بفتح الهاء فنون ساكنة فدال مهملة مكسورة فياء تحتية فسين مهملة، البجائي عالمها يعرف ابن الشاط. قال السخاوي: تقدم في الفقه وأصوله والعربية وغيرها حفظًا لها وفهمًا لمعانيها، مع فروسية وتقدمة في أنواعها وديانة، وتصدى للإفتاء والإقراء وناب في الخطابة بجامع بجاية الأعظم، وهو الآن في سنة تسعين وثمانمائة شيخ وقدوة أهلها يزيد على ستين سنة- اهـ.

قال الشيخ زروق: الشيخ الفقيه الإمام الصدر العالم أبو مهدي مفتي بجاية، من صدور الإسلام في وقته علمًا وديانة- اهـ.


(١) الضوء اللامع ٦/ ١٥٥، شجرة النور الزكية ص ٢٥١، جذوة الاقتباس ٢/ ٥٠٢، درة الحجال ٣/ ١٩١.
(٢) الضوء اللامع: ٦/ ١٥١ وفيه: عيسى بن أحمد الحنديسي بالحاء.

<<  <   >  >>