للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ زروق: رمى جماعة بالقول بالحلول والظهر مع أنه كفر كالحلاج والشردي وابن أحلى وابن قسي وابن ذو سكين والعفيف التلمساني والعجمي الأيكي والأقطع والششتري وابن عربي وابن الفارض وابن سبعين وآخرين، ذكرهم بذلك أبو حيان، والظن بهم البراءة مما رموا به، ولكن ضاقت عليهم العبارة عن حقائق تصريح العلم فأدت بظاهر ما يتوهم أنهم براء منه، هذا معتقدنا فيهم وعند اللَّه تعالى الموعد- اهـ.

وممن بالغ في الحطِّ عليهم وكفرهم الشيخ برهان الدين البقاعي في تأليف له في ابن الفارض، وعند اللَّه يجتمع الخصوم.

٤١٠ - علي بن عبد اللَّه المتيوي (١).

الفقيه الحافظ المدرس الصالح الورع أبو الحسن، كان من حوز سبتة ونزل بها ودرس بها، كان من حفاظ فروع المذهب، يحكى عنه أنه عرض المدونة يومًا واحدًا عن ظهر قلب، ثم صار بعد يجعل الكتاب تحت ركبتيه ويلقي من حفظه، شرح الرسالة شرحًا نقل فيه أقوال الأئمة الذين تدور عليهم الفتوى في المذهب ولم يتعرض لألفاظها، انتهى فيه لأحكام الدماء فمات.

ومن ورعه أنه أعاد الصلاة ثلاثين سنة من عمره قال: شغلنا إذ ذاك بالمسائل وعمارة الفكر بها في الصلاة وقت الشباب، توفي في ذي الحجة عام تسع وستين وستمائة. ذكره ابن خمسين في الأعلام. صح من الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.

٤١١ - علي بن وهب بن دقيق العيد (٢).

العلامة مجد الدين والد تقي الدين نزيل قوص، كان جامعًا لفنون العلم موصوفًا بالصلاح والتأله معظمًا في النفوس، روى عن علي بن الفضل (٣) وغيره،


(١) انظر ترجمته في: معجم المؤلفين ٧: ١٣٩، فهرس الفهارس ٣: ١٣٢، ١٣٣.
(٢) انظر ترجمته في: شذرات الذهب ٥/ ٣٢٤.
(٣) في الشذرات: روى عن أبي المفضل.

<<  <   >  >>