للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بربه قلبًا وذهنًا لي بصرًا وسمعًا، وأقبل على العبادة والإفادة بإخلاص ويقين، رحل وحج عدة مرار لا ينفك عنه يومه إلا وهو ذاكر ولا ليله إلا وهو راكع، ورزق أولادًا حملة علم وفضل وحلم بلغوا من بره فوق مراده وعكفوا على تقبيل رجله فضلًا عن يده، وعلامة الصالح نجابة ولده وعمرت بفؤاده المدارس فعظم الانتفاع بها في المجالس، أخذ عن قاضي القضاة الزين أبي القاسم ابن الحسن بن رشيق والتاج العراقي الشريف وغيره. مولده في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وستمائة -اهـ- ملخصًا.

٤١٧ - علي المنتصر أبو الحسن التونسي صالحها (١).

قال خالد البلوي: كان من الأولياء والأفراد والعلماء الزهاد الشيخ العالم الولي- اهـ.

وقال غيره: كان صالحًا زاهدًا صوفيًا مبرزًا، له كرامات، توفي ليلة الخميس خامس جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، وهو أحد الرجلين اللذين قال ابن عرفة: لم أدرك في زماني مبرزًا إلا هما، والآخر أحمد بن عاشر، نفعنا اللَّه بهم.

٤١٨ - علي بن محمد بن سليمان بن حسن بن الجياب الأنصاري الغرناطي (٢).

ذكره في الأصل وقال: أبو عبد اللَّه الحضرمي في فهرسته: شيخنا الشيخ الفقيه الجليل شيخ المكتبة ورئيسها وكبير الطبقة وعالمها العالم المتفنن الأوحد الفاضل الأديب البليغ الشهير الصالح الخاشع النبيه المبارك، أخذت عنه جملة من تأليفه وسمعت عليه كثيرًا في فنون وأنشدني لنفسه:

أَرَىَ الدَّهْرَ في أَلوانِهِ متقلبًا ... فإيَّاك لا تأمنه يومًا فَتُخْدَعَا (٣)

فما هُوَ إلا مثلُ ما قالَ قائلٌ ... (مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعًا)


(١) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٠٩.
(٢) ترجمته في: نثير الجمان ص ١٢٥، ونثير الفرائد ص ٢٣٩، والكتيبة الكامنة ص ١٨٣، والديباج ص ٢٠٧، ودرة الحجال ٣: ٢٣٤، والنفح ٥: ٤٣٤، وبغية الوعاة ٢/ ١٨٩.
(٣) انظر ألف سنة من الوفيات ص ٢٠٨، ودرة الحجال ٣/ ٢٤٧.

<<  <   >  >>