للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٠ - علي بن محمد بن محمد بن علي القرشي البسطي (١).

نزيل غرناطة الشهير بالقلصادي، الفقيه العالم الصالح المؤلف الفرضي الرحلة، آخر من له التآليف الكثيرة، من أئمة الأندلس، قال القاضي بن الأزرق: هو الشيخ الفقيه الأستاذ العالم المتفنن المصنف الراوية الرحال الحاج الصالح- اهـ.

قال تلميذه أبو عبد اللَّه الملالي: كان عالمًا فاضلًا صالحًا شريف الأخلاق سالم الصدر، له تآليف أكثرها في الحساب والفرائض كشرحه العجيب على تلخيص ابن البنا وشرحه العجيب على الحوفي، انتفع عليه خلق كثير، وأخذ عنه شيخنا أبو عبد اللَّه السنوسي جملة من الفرائض والحساب، وأجازه جميع ما يرويه، ثم لما قدم من الأندلس استقر عند سيدي محمد بن مرزوق يعني الكفيف، ولد الإمام الحفيد ابن مرزوق، فقرأ عليه جم غفير من الناس، وأخذت عنه أنا تأليفه في العربية، انتهى.

وقال تلميذه الشيخ أحمد بن علي بن داود البلوي: شيخنا الإمام العالم الصالح، خاتمة الحساب والفرضيين أبو الحسن، أصله من بسطة وبها تفقه على شيخ طبقتها وبقية شيوخها أبي الحسن علي القرباقي، ثم انتقل لغرناطة فاستوطنها لأخذ العلم فأخذ بها عن جملة شيوخها كالأستاذ أبي إسحاق بن فتوح والإمام المشاور أبي عبد اللَّه السرقسطي وغيرهما، رحل للشرق فلقي كثيرًا وانتفع به، ومن شيوخه بتلمسان الأئمة: أبو الفضل قاسم العقباني وابن مرزوق الصوفي وأبو العباس أحمد بن زاعو وغيرهم، ولقي بتونس الإمام أبا عبد اللَّه محمد بن محمد بن إبراهيم بن عقاب الجذامي تلميذ ابن عرفة، والإمام أبا العباس القلشاني والشيخ أبا العباس أحمد بن عبد الرحمن الشهير بحلولو وغيرهم، ثم حج ولقي أعلامًا وعاد إلى غرناطة فوطنها حتى حل بوطنه


(١) انظر ترجمته في: الضوء اللامع ٦/ ١٤، درة الحجال ٣/ ٢٥١، نفح الطيب ٢/ ٦٩٢، البستان ١٤١، شجرة النور الزكية ص ٢٦١، فهرس الفهارس ٢/ ٩٦٢، انظر أيضًا: مقدمة رحلة القلصادي للأستاذ محمد أبو الأجفان.

<<  <   >  >>