للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تجويز الخلف في وعد اللَّه شنع فيها على شيخه المذكور ونسبه إلى أن قال: وعده تعالى ليس بلازم بل يجوز فيه الخلف إذ الأشياء في حقه تعالى متساوية، وكتب فيها أسئلة لعلماء المغرب فقاطعه وهاجره، ولما ولي شيخه القضاء وجه إليه اثر ولايته فلم يشك في الشر، فلما دخل عليه رحب به وأظهر له القبول والعفو عنه واستأنف مودته، فعد ذلك في مآثر القاضي، وأخذ بسبتة على أبي إسحاق الغافقي وغيره، ثم رجع لمالقة فدرس بها حتى توفي في الطاعون آخر ربيع الأخير عام خمسين وسبعمائة بعد أن تصدق بمال كثير وحبس كتبه على الطلبة، شرح التسهيل لابن مالك بشرح في غاية النبل والاستيفاء لم يكمل- اهـ.

٥٤٨ - محمد بن عبد الرزاق الجزولي (١).

قال ابن خلدون: شيخنا شيح وقته جلالة وتربية وعلمًا وخبرة بأهل بلده وعظمة فيهم، نشأ بفاس وأخذ عن مشيختها، ورحل لتونس فلقي القاضيين ابن عبد الرفيع وأبا عبد اللَّه النفزاوي وطبقتهما، أخذ عنهم وتفقه عليهم، ورجع للمغرب ولازم الأكابر والمشائخ إلى أن ولاه السلطان أبو الحسن قضاء فاس فبقي عليه إلى أن عزله بالفقيه المقري، ثم لما جمع شيوخ العلم للتحقيق بمجلسه والإفادة منهم استدعاه معهم فلم يزل كذلك إلى أن هلك قبل مهلك أبي عنان بيسير- اهـ.

قال صاحبنا المؤرخ محمد بن يعقوب الأديب الراكشي: كان فقيهًا قاضيًا معمرًا راوية من الفضلاء، روى عنه ابن مرزوق الخطيب، وتوفي سنة ثمان وخمسين وسبعمائة بفاس.

٥٤٩ - محمد بن علي بن أبي رمانة (٢).

أبو عبد اللَّه المكناسي قاضيها، قال الخطيب ابن مرزوق: قال ابن


(١) ترجمته في نثير الجمان ٣٥٥، نفح الطيب ٥/ ٢٤١، سلوة الأنفاس ٢/ ٢٧٦، تاريخ قضاة الأندلس ص ١٢٥، ألف سنة من الوفيات ص ٨٢، التعريف بابن خلدون ٧/ ٤٠٣.
(٢) الروض الهتون ص ٢٠.

<<  <   >  >>