للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

منحاه بنى السنوسي عقيدته الصغرى، والآيات الواضحات في وجه دلالة المعجزات، والدليل الواضح المعلوم في طهارة كاغد الروم واسماع الصم في إثبات الشرف من قبل الأم.

وذكر السخاوي أن من تأليفه شرح فرعي ابن الحاجب وشرح التسهيل، واللَّه أعلم. ومولده، كما ذكره هو في شرحه على البردة، ليلة الاثنين رابع عشر ربيع الأول عام ستة وستين وسبعمائة قال: وحدثتني أمي عائشة بنت الفقيه الصالح القاضي أحمد بن الحسن المديوني، وكانت صالحة ألفت مجموعًا في أدعية اختارتها، ولها قوة في تعبير الرؤيا اكتسبتها من كثرة مطالعة كتب الفنن أنه أصابني مرض شديد أشرفت منه على الموت ومن شأنها وأبيها أنهما لا يعيش لهما ولد إلا نادرًا وسموني أبا الفضل أول الأمر فدخل عليها أبوها أحمد المذكور، فلما رأى مرضي وما بلغ بي غضب وقال: ألم أقل لكم لا تسموه أبا الفضل، ما الذي رأيتموه له من الفضل حتى تسموه أبا الفضل، سموه محمدًا، لا أسمع أحدًا ينادله بغيره إلا فعلت به وفعلت يتوعد بالأدب، قالت فسميناك محمدًا ففرج اللَّه عنك -اهـ- ملخصًا.

وتوفى، كما قاله القلصادي وزروق والسخاوي وغيرهم، يوم الخميس رابع عشر شعبان عام اثنين وأربعين وثمانمائة ولم يخلف بعده مثله في فنونه في المغرب، وصلى عليه يوم الجمعة بالجامع الأعظم من تلمسان، رحمه اللَّه تعالى، وستأتي ترجمة ولده الكفيف وحفيده ابن ابنته محمد بن مرزوق الخطيب ابن حفصة، إن شاء اللَّه تعالى.

فائدة:

قال صاحب الترجمة: حضرت مجلس شيخنا العلّامة نخبة الزمان ابن عرفة، رحمه اللَّه، أول مجلس حضرته فقرأ {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} فجرى بيننا مذاكرة رائقة وأبحاث حسنة فائقة منها: أنه قال: قرئ يعشو بالرفع ونقيض بالجزم ووجهها أبو حيان بكلام ما فهمته، وذكر في النسخة خللًا وذكر بعض ذلك الكلام فاهتديت إلى تمامه فقلت: يا سيدي معنى ما

<<  <   >  >>