للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في القراءات العشر لشيخه ابن الجزري في مجلدين، والقول الحاذ لمن قرأ بالشاذ وكراسة تكلم فيها على قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ}، وأخرى فيها أجوبة على اشكالات معقولية وأخرى من نظمه فيها أشياء فقهية، ومن نظمه:

وأفضل خلق اللَّه بعد نبينا ... عتيق ففاروق فعثمان مع علي

وسعد سعيد وابن عوف وطلحة ... عبيدة منهم والزبير فتم لي

ولد في رجب سنة إحدى وثمانمائة وتوفي بمكة رابع جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثمانمائة.

٦٤٥ - محمد بن إبراهيم الشران الأندلسي الغرناطي (١).

وصفه بعضهم بالشيخ الفقيه الرئيس الصدر العلامة العماد الذخر العلم الأرفع الأوحد الأمجد، الذي لا يجارى في الإنشاء والاختراع كلامًا جزلًا وقولًا فصلًا، رئيس كتبة الحضرة العلية أبو عبد اللَّه ابن الشيخ الفاضل الماجد الأرفع الأعز الأوجه أبي إسحاق، كان حيًا سنة سبع وثلاثين وثمانمائة، له منظومة حسنة في الفرائض، وقفت عليها، وشرحها القلصادي، كما تقدم في ترجمته، ومن نظمه:

دوامُ حالٍ من قضايا المحالْ ... واللُّطْفُ موجودٌ على كلِّ حالْ

والنصرُ بالصَّبرِ مُحَلِّي الظُّبَا ... والجدُّ بالجدِّ مُريش النبالْ

وعادةُ الأيامِ معهودةٌ ... حربٌ وسلمٌ والليالي سِجالْ

وما على الدَّهْرِ انتقادٌ على ... حالٍ فإنَّ الحالَ ذاتُ انتقالْ

مَنْ لِلَّيالي بائتلافِ وَكَمْ ... من اعتبارٍ في اختلافِ اللَّيالْ

أخذٌ عطاءٌ محنةٌ منحةٌ ... تفرقٌ جمعٌ جَلالٌ جَمَالْ

حُلَى انتظام وانتثارٍ معًا ... كأَنما هذي الليالي لآلْ

وهل سَنَا الصُّبْحِ وجنحُ الدُّجا ... لِخَلْقِهِ الأضدادَ إلَّا مِثَالْ


(١) انظر ترجمته في شجرة النور الزكية ص ٢٤٨.

<<  <   >  >>