للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: بل ذلك يدل على جوازه عنده اذ مثله لا يقدم على ما هو مكروه لجلالته علمًا ودينًا، على أن الشيخ أبا الحسن الزرويلي حكى في التقييد عن الطرطوشي أن أخذه الفال من المصحف من الاستقسام بالأزلام وأقره، وأظنه في آخر كتاب الصيد والضحايا فانظره.

٦٤٩ - محمد بن محمد بن عبد اللطيف الأموي المحلي شهر بالسنباطي (١).

بسين مهملة ثم نون ثم باء موحدة، نسبة لقرية من قرى مصر، الشيخ ولي الدين، قال السخاوي: وأخذ الفقه عن الأقفهسي والبساطي وغيرهما وسمع الحديث على العلاء ابن المجد والحافظ ابن حجر وأذن له الأقفهسي في التدريس والإفتاء بما يراه مسطورًا لأهل المذهب في سنة تسع عشرة وثمانمائة، وناب بالقاهرة عن الشمس المدني وعين للقضاء بالقاهرة وتولاه بعد البدر التنسي في تاسع صفر سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، والتمس منه البقاعي الحكم بصحة التزام مطلقة أنه كلما تحركت لطلب ولده المرضع منه أو التمست نظره عليها كان عليها خمسمائة دينار ونحو ذلك، فصمم على الامتناع وكان إنسانًا حسنًا متواضعًا لين الجانب مترددًا ثبتًا في الأحكام وفي أمر الدماء، وله نظم حسن فمنه أول قصيدة حين حج:

يا هجرة المختار خير الورى ... محمد الهادي سواء السبيل

لعل قبل الوت أني أرى ... ضريحك السامي وأشفى الغليل

توفي يوم الخميس في رجب سنة إحدى وستين وثمانمائة واستقر بعده في القضاء الحسام بن حريز -اهـ- من الضوء اللامع.

٦٥٠ - محمد بن سعيد التونسي (٢).

يعرف بالغافقي من نظراء أبي القاسم القسنطيني، ترافقًا في الأخذ عن يعقوب الزغبي وغيره ممن تقدم في الفقه، ودرس وأفتى وانتفع الناس به، مات بعد الستين، صح من السخاوي.


(١) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٩: ١١٣ - ١١٤، التوشيح ص ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٢) انظر ترجمته في الضوء اللامع ٧: ٢٥٣، التوشيح ص ٢٠٥ - ٢٠٦.

<<  <   >  >>