للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حيًا وميتًا حتى للجنة، والإمام المحدث الولي الكبير شرف الدين أبي الفتح المراغي المدقي- اهـ.

قال الشيخ زروق في كناشته: لقيت بمكة الشيخ الفراوصني الزواوي، ولم آخذ عنه لأمر عرض له في سنة خمس وسبعين وثمانمائة، جاورت معه بالمدينة ثلاثة أشهر وتكلمت معه مرارًا- اهـ.

وقال في غير الكناشة: وشرح الحكم الشيخ الفراوصني فما قام ولا قعد ولا وصل ولا كمل، وكان يدَّعي مرائيَ خارجة عن الإضمار في جنب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فامتحن لذلك ومات مرفوضًا والعياذ باللَّه سنة اثنين وثمانين وثمانمائة- اهـ.

قلت: وقد وقفت على مرائيه في جزء بمراكش وفيها أزيد من مائتي رؤيا فيها عجائب وغرائب مما خاطبه به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- واللَّه أعلم.

٦٨٢ - محمد بن زغران التونسي الشيخ أبو المواهب (١).

قال الشيخ زروق: رحل لمصر وتوطنها وأخذ عن بيت الوفائية وبشر به بعضهم قبل قدومه، وكان حسن الأخلاق متجملًا جدًا ذا لسان عظيم في كلام القوم، يرى أن ليس في المغاربة من يفهم الطريقة، وشرح حكم ابن عطاء اللَّه ونحا في شرحه نحو شقائق الفلاسفة ودقائقهم، فاللَّه أعلم بمراده، ولم يكمل، توفي سنة اثنين وثمانن وثمانمائة.

٦٨٣ - محمد بن محمد بن عيسى بن علال المصمودي (٢).

الفقيه القاضي بفاس، يكنى أبا عبد اللَّه، قال الشيخ زروق: كان فقيهًا قاضيًا عدلًا نيرًا صالحًا حفيد السلف الصالح عيسى بن علال، وكان ثقة مأمونًا عدلًا جميلًا متجملًا تقيًا قائمًا بما تجب لحظته محصلًا أكثر مسائل البيان، قرأ المدونة على الأنفاسي وكان صلبًا في دين اللَّه تعالى ولا يخاف لومة لائم، توفي قرب سنة


(١) لعله المذكور في جامع الكرامات لحسن الكوهن ١٣١ - ١٣٣. وجاء اسمه في الكفاية خ ح (زعدان) ٤٠٩.
(٢) انظر ألف سنة من الوفيات ص ١٥١، ٢٦٧.

<<  <   >  >>