للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وفي وفيات الونشريسي أن وفاته عام أحد وتسعمائة، ووصفه بالفقيه الحافظ المصقع، وآخذ عنه الخطيب ابن مرزوق ابن أخته وابن العباس الصغير ووصفه بشيخنا علم الأعلام وحجة الإسلام آخر حفاظ المغرب، قرأت عليه الصحيحن وبعض مختصري ابن الحاجب الأصلي والفرعي وحضرت عليه جملة من التهذيب والخونجي وغيرها- اهـ.

وبالإجازة ابن غازي نقل عنه في المازونية، وتقدم ترجمة جد والده الخطيب قريبًا.

٦٩٩ - محمد بن أبي الفضل بن سعيد بن صعد (١).

وبه عرف التلمساني الفقيه العالم المحصل العلامة، أخذ عن الإمام خاتمة العلماء محمد بن العباس والحافظ التنسي والإمام السنوسي وألف كتاب النجم الثاقب فيما لأولياء اللَّه من المناقب، وروضة النسرين في مناقب الأربعة الصالحين وهم: الهواري وإبراهيم التازي والحسن أبركان وأحمد بن الحسن العماري، وله تأليف في الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفيه يقول محمد العربي الغرناطي:

إذا جئت لتلمسان فقل ... لصنديدها ابن صعد

علمك فاق كل علم ... مجدك فاق كل مجد

في أبيات. توفي بالديار المصرية في رجب سنة إحدى وتسعمائة، قاله الونشريسي في وفياته.

٧٠٠ - محمد بن إبراهيم بن عثمان الخطيب الوزيري (٢).

اشتغل في ابتدائه بالعربية على النور الوراق ثم أخذ الفقه والعربية على السنهوري وعن ابن أخت الشيخ مدين وحضر مجالس السادات الوفائية، وربما أفتى، وسمعت أنه كتب على تفسير البيضاوي وقال لي إنه شرح رسالة صوفية


(١) انظر أعلام الجزائر ص ١٩٥.
(٢) ترجمته في توشيح الديباج ١٨٧، والضوء اللامع ٦/ ٢٥٩.

<<  <   >  >>