للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

واختصر شرح الأسماء الحسنى للغزالي. ولد سنة سبع وأربعين وثمانمائة -اهـ- من السخاوي.

قلت: وله مراجعات في البيان والأصول مع الجلال السيوطي، ألف فيه السيوطي تآليف صغارًا.

٧٠١ - محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي (١).

التلمساني خاتمة المحققين الإمام العالم العلامة الفهامة القدوة الصالح السني أحد الأذكياء ممن له بسطة في الفهم والتقدم متمكن المحبة في السنة وبعض أعداء الدين، وقع له بسبب ذلك أمور مع فقهاء وقته حين قام على يهود توات وألزمهم الذل بل قتلهم وهدم كنائسهم ونازعه في ذلك الفقيه عبد اللَّه العصنوني قاضي توات وراسلوا في ذلك علماء فاس وتونس وتلمسان فكتب في ذلك الحافظ التنسي كتابة مطولة، كما تقدم، بصواب رأي صاحب الترجمة ووافقه عليها الإمام السنوسي، فمما كتب السنوسي له: من عبيد اللَّه محمد بن يوسف السنوسي إلى الأخ الحبيب القاسم بن اندرس في فاسد الزمان من فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي القيام بها لا سيما في هذا الوقت علم على الاتسام بالذكورة العلمية والغيرة الإسلامية وعمارة القلب بالإيمان السيد أبي عبد اللَّه بن عبد الكريم المغيلي، حفظ اللَّه حياته وبارك في دينه ودنياه وختم لنا وله ولسائر المسلمين بالسعادة والمغفرة بلا محنة يوم نلقاه، بعد السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته.

فقد بلغني أيها السيد ما حملتكم عليه الغيرة الإيمانية والشجاعة العلمية من تغيير أحداث اليهود، أذلهم اللَّه، كنيسة في بلاد الإسلام وحرصكم على هدمها، وتوقف أهل تمنطيطة فيه من جهة من عارضكم فيه من أهل الأهواء فبعثتم إلينا مستنهضين همم العلماء فيه فلم أر من وفق لإجابة المقصد وبذل وسعه في تحقيق الحق وشفاء الغلة ولم يلتفت لقوة إيمانه ونصوع إيقانه لما يشير


(١) البستان ص ٢٥٣، تعريف الخلف ١: ١٦٦، بروكلمان ٢: ٣٦٣، دوحة الناشر، وفهرس الزيتونة ٤: ٣٦٢، ومجلة كلية الدعوة الإسلامية بطرابلس العدد ٣٦٩.

<<  <   >  >>