للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧ - أحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحق الخزرجي القرطبي (١).

نزل بجاية وقد سكن غرناطة مرة، يكنى أبا جعفر، روى عن أبي جعفر البطروجي وابن العربي وشريح وابن ورد وابن أبي الخصال وغيرهم. اعتنى بالحديث وروايته وكف بصره أخيرًا.

له تأليف في كلامه -صلى اللَّه عليه وسلم- سماه (آفاق الشموس وأعلاق النفوس) وآخر سماه (مقامع الصلبان). روى عنه أبو القاسم بن بقي وأبو سليمان بن حوط اللَّه، وتوفي بفاس سنة اثنين وثمانين وخمسمائة، مولده سنة تسع عشرة وخمسمائة، ذكره ابن الأبار.

٣٨ - أحمد بن جعفر الخزرجي أبو العباس السبتي (٢).

الولي الزاهد العالم العارف باللَّه القطب ذو الكرامات الشهيرة والمناقب الكثيرة والأحوال الباهرة والفضائل الظاهرة، نزيل مراكش وبها توفي، وقبره معروف مزار مزاحم عليه مجرب الإجابة، زرته مرارًا لا تحصى وجربت بركته غير مرّة.

أخذ عن الشيخ أبي عبد اللَّه الفخار تلميذ القاضي عياض. قال لسان الدين ابن الخطيت السلماني: كان السبتي مقصودًا في حياته، مستغاثًا به في الأزمات، وحاله من أعظم الآيات الخارقة للعادة. ومبني أمره على أفعال العالم عن الجود، وكونه علة في تأثير الوجود، له في ذلك أخبار ذائعة وأمثال باهرة، ولما توفي ظهر هذا الأثر على تربته، وتشبث بلحده، وانسحب على مكانه عادة حياته، ووقع الإجماع على تسليم هذه الدعوى، وتخطى الناس من مباشرة قبره بالصدقة إلى بعثها له من أماكنهم على بعد المدى، وانقطاع المكان


(١) الوافي بالوفيات ٦: ٤١، الديباج ٥٠، تعريف الخليف في ٢: ٦١، معجم المؤلفين ١: ٢٧٤.
(٢) نفاضة الجراب ٣٠٥، شجرة النور الزكية ١٨٤، ٦٠٨، كتاب الوفيات ٣٠٢، ريحانة الكتاب ٢: ١٠١.

<<  <   >  >>