للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي بعدها هي الخروج، وليس يجتمع في الروي من هذه الحروف أكثر من هذا، وقد يكون بعض هذه دون بعض، قال:

أَلَا طَالَ هَذَا اللَّيْلُ وَازْوَرَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي أَلَّا خَلِيلٌ أُلَاعِبُهْ

فالقافية الباء، والألف التي قبلها التأسيس، والهاء صلة ليس بعدها خروج؛ قال الشاعر: عُوجُوا فَحيُّوا لِنُعْمٍ دِمْنَةَ الدَّارِ ... مَاذَا يُحَيُّونَ مِنْ نؤْيٍ وأَحْجَارِ

فالألف هي الرِّدْفُ، ثم القافية بعدها ليس غير، وكذلك كل شيء يكون قبل القافية من هذه الحروف الثلاثة أعني: الألف، والواو، والياء فهو رِدْفٌ لا بد منه كما لا بد من القافية، وما كان سوى هذه الثلاثة فليس بردف يجوز أن تُغَيِّرَهُ بأي حرف شئت كقول ذي الرمة:

مَا بَالُ عَيْنِكَ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ

فالكاف التي قبل الباء لك أن تبدلها بأي حرف شئت.

وأما التَّاسِيسُ فإنه الألف التي يكون بينها وبين القافية حرف كقول النابغة:

<<  <   >  >>