للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكتب المصرية، عدة مرات، وأنه وردت أجوبة منه وساق بعض ما جاء فيها مما له علاقة بالمسألة المبحوثة (١). ووصفه بأوصاف تدل على متانة العلاقة بينهما، كـ «الصديق العزيز». وأنه راسل بعض أهل اليمن للسؤال عن بعض الأنساب لديهم، وراسل الشيخ محمد سالم البيحاني بهذا الخصوص أيضًا، وأنها جاءته أجوبتهم وأثبتَ بعضًا منها (٢).

أما رسائله العائلية، فالظاهر أنها كثيرة؛ لأنه كثيرًا ما ذكر في رسائله لأخيه أحمد أنه راسل والده في عدة مناسبات، لكن لم نتحصّل على شيء منها إلا رسالة من والده إليه.

وسؤال قد يطرأ على الذهن وهو أنه من الطبيعي أن يُعثر على الرسائل التي أرسلها الشيخ عند مَن أُرسلت إليه، لكن كيف عُثر على بعض تلك الرسائل في مكتبة الحرم ضمن أوراق الشيخ؟

والجواب على هذا التساؤل باحتمالات:

أولها: أن ما وقفنا عليه من تلك الرسائل كان عبارة عن مسوّداتها، أما المبيّضة فقد أرسلها الشيخ، ويكون هذا احتمالًا راجحًا في الرسائل التي


(١) عثرنا أخيرًا على رسالتين من الأستاذ فؤاد سيد إلى المؤلف وهما جواب على رسالتين للشيخ.
(٢) انظر «الإكمال»: (٦/ ٢٢٨) الحاشية. وقد عثرنا أخيرًا على رسالة من الشيخ البيحاني إلى المؤلف.