للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لهم، فاتقوا بإظهار القول كما اتقى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيره فعذرهم ظاهر.

وعلّق الأستاذ (ص ٨٥ ــ ٨٧) (١) في مسألة القضاء بشاهد ويمين، وقد بسطناها في الفقهيَّات (٢)، وذكر الأستاذ أشياء قد أجاب عنها الشافعي بما لا مزيد عليه.

وعلق الأستاذ على (ص ٨٨) (٣) كلامًا في ابن جهضم الذي روى ابن عبد البر من طريقه رؤيا فيها بشارة للشافعي، وههنا استيقظ الحسام القدسي القائم بطبع الكتاب لعقارب الأستاذ فأوقفه عن التعليق ــ أحوجَ ما كان إليه وأحْرَصَ ما كان عليه ــ كما نبّه على ذلك في المقدمة إذ قال: "كان الشيخ محمد زاهد الكوثري يصحّح الكتاب ويعلّق [ص ٤٣] عليه، ثم أوقفتُ ذلك في الصفحة ٨٨ لما اطلعتُ عليه مِن دِخْلَة في علمه وعمله ... ".

فلقد أحسن القُدسيّ إلى العلم وأهله وإلى نفسه ومكتبته وإليّ خاصةً؛ إذ كفاني مُؤْنة الردّ على تخرّصات الأستاذ. وههنا أخْتِم ترجمةَ الإمام الشافعي، فأما فضائله ومناقبه فمعروفة.


(١) (ص ١٤١).
(٢) من "التنكيل": (٢/ ٢٣٩ وما بعدها).
(٣) (ص ١٤٢).