للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالترجيح؛ كما تقدَّم عن "فتح المغيث" (١). ومن المرجحات عندهم الكثرة.

وقد رواه الدارقطني (٢) من طريق ابن أخي ابن وهب ثنا عمي ثنا الليث بن سعد عن يعقوب عن النعمان عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شدَّاد عن أبي الوليد عن جابر؛ فذكره، في قصة ستأتي.

ثم قال الدارقطني: "أبو الوليد هذا مجهول".

والظاهر أنَّ "عن" في قوله "عن أبي الوليد" زائدة، والصواب عن عبد الله بن شدَّاد أبي الوليد؛ فإنَّ عبد الله بن شدَّاد كنيته أبو الوليد. أو أنَّ قوله "عن أبي الوليد" بدلٌ من قوله "عن عبد الله بن شدَّاد".

ثم رأيت الطحاوي أخرج الحديث في "معاني الآثار" (٣) عن أبي بكرة قال: ثنا أبو أحمد قال: ثنا إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شدَّاد عن رجل من أهل البصرة عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نحوه.

وجابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري لم يكن من أهل البصرة.

ثم وجدت في "الإصابة" (٤) ترجمةً لفظها: "جابر بن عبد الله الراسبي، قال صالح جزرة: نزل البصرة. وقال أبو عمر (٥): روى عنه أبو شدَّاد. وروى


(١) (١/ ٢٠٣).
(٢) (١/ ٣٢٥).
(٣) (١/ ٢١٧).
(٤) (٢/ ١٢٤) ط. التركي.
(٥) في "الاستيعاب" (١/ ٢٢١).