للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلتُ: نعم، ولكن صَدَّر بما قلنا.

فإن قلت: صدَّر به لكونه ثلاثيًّا، والآخرُ مزيدًا فيه.

قلت: مُسَلَّمًا، ولكن يتعيَّن هنا الأوّل؛ لأنّ المكاتب هو الذي يصير ذا رقٍّ، قال في الأزهار: "ويَردُّه في الرقِّ اختياره .... إلخ".

وكذلك العتق هو الذي يصيرُ ذا عتقٍ بالوفاء.

وأمَّا في نحو الأسير إذا أرقَّه الإمامُ، أو العبدُ إذا أعتقه سَيِّدهُ طَرْحةً فيجوز الوجهان؛ لأنَّك تقول: أرقَقته فرقَّ أي: صار ذا رِقٍّ، وأعتقته فعتق أي: صار ذا عتقٍ.

وتقول: أُرِقَّ الأسيرُ أي: أرقَّه الإمامُ أو أُعْتِقَ العَبدُ أي أعتقه سيِّده.

والله أعلم.

[اعتراض] (١)

قوله: "إذا صار" غير مُسَلَّمٍ أنّ رقَّ وعتق بمعنى صار.

وقوله: "من باب قتل" أيُّ شيءٍ من باب قَتَلَ؟!

فلا تليقُ التعمِيةُ في موطن التعليم.


(١) هذا الاعتراض وجدته في نفس الورقة التي أجاب فيها المعلمي عن السؤال السابق، ولم يذكر فيها اسم المعترض غير أني وجدت حرف (ع) مكتوبًا في وسط الاعتراض ولعله ــ والله أعلم ــ رمز للقاضي عبدالله بن علي العمودي فقد كان كثيرًا ما يعترض على المعلمي ويناقشه في المسائل، ومما يقوي هذا أن الخط هو عينه خط العمودي فلينظر في هذا ــ والله أعلم ــ.