للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالله تعالى أن يقفها عنِّي على أولاده الذكور ما تناسلوا، ويجعل النظر للأعلم الأورع منهم. ولا يُمنع الآخرون من المطالعة، ولكن على الناظر أن لا يسلِّم لغيره كتابًا إلَّا وقد أخذ منه ورقة، وشرَطَ أن لا يُخرج الكتب عن القرية التي الناظر فيها، وأن يتعاهدها في الشهر مرتين.

وإذا ــ والعياذ بالله ــ صادف وفاة الوالد رحمه الله فعلى أخي الشقيق محمد بن يحيى ما سألتُه والدي من الوقف عني.

وأما الكسوة فبحسب الميراث. وأسأل والدي وأخي أن يستبرئوا (١) لي كريمتيَّ مما قصَّرتُ فيه من حقِّهما ويرضيانهما عنِّي.

وإذا صادف ووُجد معي شيء من النقود فيصرف منها ما يُبلغ متروكي إلى الوطن. وإذا فضل عن ذلك شيء، أو رأى الإمام صرف شيءٍ من فضله لذلك، فيحسب الميراث الشرعي.

ثم أسأل والدي وأخي الشقيق أن يجمعا ويدوِّنا ما يوجد معي من نظمي أو مذاكرتي. وإذا تيسَّر نشره فذلك خير.

وعلى أمير المؤمنين ــ أيده الله ــ أن يجمع ما يوجد من مدحي لجنابه العالي ويأمر بنسخه وطبعه ونشره، فذلك تمام حقِّي عليه.


(١) كذا هنا بصيغة الجمع ثم "يرضيانهما" مثنى.