للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حرق الجناح كأن لحيى رأسه جلمان بالأخبار هش مولع

ومصدره الإيلاع. وقد يقال الولوع، بفتح الواو، والقياس بضمها، وهو مثل الولع، كما يقال: الوقود، والوضوء.

وأما قوله وثئت يده، فهي موثوءة، فإن معناه أن ينثني مفصل الرجل من عثرة أو غيرها، ومفصل اليد من جذبة أو غيرها، فيزول عن موضعه من غير كسر، ولا انخلاع، وهو مهموز، وهو فعل لم يسم فاعله، ولو سمي لفتح أوله فقيل: وثأها كذا وكذا؛ إما السقوط أو الكسر أو اللي، أو غير ذلك، ومستقبله يثأ وثئاً، وفاعله واثئ، وإذا لم يسم فاعله فإن مستقبله تُوثَأ وثئا، فهي موثوءة. وإنما ذكره؛ لأن العامة تقول: وثيت، بفتح الواو، ولا تهمز، فتجعل الفعل لليد والرجل، على فعل، بكسر العين، على مثال المطاوعة والانفعال؛ لأنه بمعنى وجعت توجع. وتقول في مستقبله: تَوثَأ، وهي وثئة، وهو عند أهل اللغة خطأ.

وأما قوله: شغلت عنك، وشغلني/ كذا، فمعناه معروف، ومنه قول الله عز وجل: (إنَّ أَصْحَابَ الجَنَّةِ اليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ). يقال في مصدره: شغل؛ بضمتين، وشَغَل بفتحتين، وشُغْل وشَغْل، بضم الأول لا غير، وبفتح الأول لا غير. وتقول شغله عنا أمر، فهو مشغول. وقد قالوا: هو "أشغل من ذات النحيين، وهي مفعولة؛

<<  <   >  >>