للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدّين (١)، وله كتاب في أصول الفقه، وكتاب في المذهب (٢). وله أخبار مستحسنة في الزّهد والورع والنّزاهة والتواضع. وقد ذكرت أخباره في المجلّد الرابع من طبقات الشافعية، وفي كتاب الشّهود والحكّام في مدينة السلام (٣).

محمد بن المبارك بن محمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن

ابن الخل البغداديّ الفقيه الشافعي (٤).

تفقّه على أبي بكر الشاشيّ (٥) حتّى برع في المذهب والأصول والجدل. وكان ديّنا فاضلا سديد الفتاوى، جميل الطريقة، خشن العيش. درس العلوم على شيخه الشاشيّ بمسجده [. . .] (٦)، وترك الناس فيه، ولمّا بنى كمال الدّين حمزة بن طلحة (٧) مدرسته بباب العامة، جعله مدرّسا بها، فكان على ذلك إلى حين وفاته.

وكان من العلم والدّين والزّهد والورع والتقشّف على غاية، واختاره الإمام المقتفي لأمر الله أن يصلّي به الصلوات الخمس.


(١) ذكر في الوافي بالوفيات وطبقات الإسنوي.
(٢) تفرد ابن أنجب بذكرهما.
(٣) من مؤلفات ابن أنجب ذكره هدية العارفين بعنوان: «تاريخ الشهود والحكام»: ١/ ٧١٣.
(٤) ترجمته في: المنتظم:١٠/ ١٧٩، والكامل في التاريخ:١١/ ٢١٧، ووفيات الأعيان: ٤/ ٢٢٧، وسير أعلام النبلاء:٢٠/ ٣٠٠، والوافي بالوفيات:٤/ ٣٨١، وطبقات الشافعية للسبكي:٦/ ١٧٦، وطبقات الشافعية للإسنوي:١/ ٢٣٣، والبداية والنهاية: ١٢/ ٢٣٧، والنجوم الزاهرة:٥/ ٣٢٧، وهدية العارفين:٢/ ٩٣.
(٥) أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي الشافعي المتوفى في عام ٥٠٧ هـ‍. مرت ترجمته.
(٦) طمس في الأصل بمقدار كلمتين لعلها بين النهرين. وقد ذكر في ترجمته في السير: «له السيرة الحسنة، والطريقة الحميدة، خشن العيش، تارك للتكلف. . حلس مسجده الذي بالرحبة». أي ملازم له. سير أعلام النبلاء:٢٠/ ٣٠٢.
(٧) كمال الدين حمزة بن علي بن طلحة أبو الفتوح. تعرف مدرسته بالكمالية. توفي في عام ٥٥٦ هـ‍. سير أعلام النبلاء:٢١/ ٣٩٧.

<<  <   >  >>