للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أهل نيسابور، والتمسوا منه التوجّه إليهم ففعل، وبنوا له بنيسابور مدرسة وخانقاه، واستوطن هناك، وظهر تفوّقه على الفقهاء بها. وبلغت تصانيفه في علم الكلام والأصول ومعاني القرآن نحو خمسة وتسعين مصنّفا، ودعي إلى غزنة (١) فتوجّه إليها، وجرت له مناظرات. وكثر عليه الكره (٢)، فخرج منها متوجّها إلى نيسابور، ويقال: إنه سمّ فمات، وحمل إلى نيسابور فدفن بها، وله بها مشهد يزار. ويقال عنه: إنّ عنده دعوة مستجابة.

وكانت وفاته سنة ستّ وأربع مائة (٣).

محمد بن آدم الهرويّ، أبو المظفّر (٤).

كان إماما في علوم الأدب والمعاني، شرح الأبيات والألفاظ والأمثال وغرائب التفسير، ومن تأمّل فوائده في كتاب شرح الحماسة (٥)، وكتاب شرح الإيضاح (٦)، وكتاب شرح إصلاح المنطق (٧)، وكتاب شرح أمثال أبي عبيد (٨)، وكتاب شرح ديوان المتنبّي (٩)، اعترف له بالفضل.


(١) غزنة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون هكذا يتلفظ بها العامة والصحيح عند العلماء غزنين ويعربونها فيقولون جزنة وهي مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان وهي الحد بين خراسان والهند. معجم البلدان:٤/ ٢٠١.
(٢) في سير أعلام النبلاء: فسعت به المبتدعة يعني الكرّامية.
(٣) من كتبه المطبوعة مشكل الحديث وبيانه طبعة دار المعارف العثمانية حيدرآباد الدكن ١٣٦٢ هـ‍ وطبع حديثا بالمعهد الفرنسي بدمشق بعناية دانيال جيماري.
(٤) ترجمته في معجم الأدباء:٢٢٩٣، والوافي بالوفيات:١/ ٣٣٣، وبغية الوعاة:١/ ٧ ومعجم المؤلفين:٩/ ٣٥.
(٥) ذكره في المصادر السالفة الذكر وذكره أيضا حاجي خليفة ضمن شروح حماسة أبي تمام. الكشف:٦٠١.
(٦) لعله كتاب الإيضاح في النحو لأبي علي الفارسي الذي كان موضوع شروح متعددة.
(٧) نسب له في مصادر ترجمته السالفة الذكر.
(٨) شرح أمثال أبي عبيد القاسم بن سلام ورد منسوبا إليه في مصادر ترجمته التي ذكرناها آنفا وفي كشف الظنون:١٦٧.
(٩) نسب إليه في مصادر ترجمته التي ذكرناها آنفا وفي كشف الظنون:٨١١.

<<  <   >  >>