للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عند ذلك أدركت فاطمة رضوان الله عليها أنَّه فعل ذلك لما رأى من السِّوارين والقلادة والقرطين والسِّتر ...

فنزعت قرُطيها وقلادتها وسواريها وأنزلت السِّتر وبعثت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقالت لمن حمَّلته إياها:

قُل للرَّسول تقرأ عليك ابنتك السَّلام وتقول لك اجعل هذا في سبيل الله، فلمَّا أتاه قال:

(قد فعلت - فداها أبوها - ليست الدُّنيا من محمَّدٍ ولا من آل محمَّدٍ، ولو كانت الدُّنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضةٍ ما سقى كافراً منها شربة ماءٍ).

****

ثمَّ إنَّ بيت فاطمة الزَّهراء ما لبث أن سعد بالذُّرِّية الصَّالحة ... . فقد رُزق الأبوان الكريمان كلاً من الحسن، والحسين، ومُحسن ... .

وزينب، وأم كلثومٍ.

كانت فرحة الرَّسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - بهم كبيرةً، فقد

<<  <   >  >>