للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا طَبيبَ الْقُلوبِ ما طُبُّ قَرْحٍ ... هُو رَيْبٌ يَغْشى الْقُلوبَ وَيعْتو (١)

يُغْبَطُ المَرْءُ إِنْ يَكُنْ بَيْنَ جَنْبَيـ ... ـه رَواحٌ وفي مُحَيَّاهُ سَمْتُ (٢)

قالَ: في كُل آيةِ مِنْ كِتابِ الّلـ ... ـهِ لِلْحِكْمَةِ الْبَليغَةِ بَيْتُ

هأَنَذا أتلو الْكِتابَ فألقى ... فيهِ روحَ الْيَقينِ أَنّى تَلَوْتُ

لَوْ تَدَبَّرْتُ آيَهُ الْغُرَّ مِنْ قَبْـ ... ـل لِقا فَيْلَسوفهِمْ ما ضَلَلْتُ

[تفريق الشعب]

قالوا: يُصيبُ الشَّعْبَ صَدْعُ تَفَرّقٍ ... فَيَذوقُ مِنْ بَعْدِ الشِّقاقِ مَماتا

قُلْنا: يموتُ الشَّعْبُ مَوْتَ جَهالَةٍ ... فَيَصيرُ مِنْ بَعْدِ المَماتِ فُتاتا

[تحايا الود]

" بعث الأديب التونسي الأستاذ محمد المأمون النيفر إلى الشاعر بقصيدة تنم عن عاطفة أدبية رقيقة، فكتب في مراسلته هذه الأبيات" (٣).


(١) القرح: ألم الجرح. عتا: استكبر.
(٢) غبط فلاناً: تمنى مثل حاله من غير أن يريد زوالها عنه. الرسل: وجدانك السرور الحادث من اليقين. السمت: هيئة أهل الخير.
(٣) مجلة "الهداية الإِسلامية" الجزء الرابع من المجلد الحادي عشر. وهذه أبيات من قصيدة الأديب محمد المأمون النيفر:
أزف تحايا الود والبركات ... وأهدي سلاماً عاطر النفحات
وأرسل طاقات الثناء جميلة ... منضدة الأوراد والزهرات
إلى عالم أخباره ذاع صيتها ... وآثاره أضحت حديث رواة
بصير بأدواء النفوس طبيبها ... إذا ما رماه حادث بشكاة
وهذه أجزاء (الهداية) بيننا ... تدل على الإبداع في النظرات =