للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَذَا قانِصٌ في اليَمِّ يَرْمي إلى العُلا ... حُبالةَ أَقوالٍ فَتَظْفَرُ بِالقَصْدِ

[حسن العهد]

" بعث إليه صديقه الأديب الشيخ علي النيفر من تونس بالقصيدة المنشورة في الحاشية، وقد أجابه عليها بهذه الأبيات".

رَعى اللهُ حُسْنَ الْعَهْدِ هَزَّ قَريحَةً ... فَأَلْقَتْ عَلَينا مِنْ حَلاها فَرائِدا (١)

وَما الْكَلِمُ الْفُصْحى سِوى دُرَرٍ إذا ... تَلاقَتْ على الْقِرْطاسِ صارَتْ قَلاِئدا (٢)


(١) رعى: حفظ. الحلي: ما يزين به من مصنوع المعدنيات أو الحجارة الكريمة.
الفرائد: جمع الفريدة: الجوهرة النفيسة.
(٢) الكلم: جمع الكلمة. القرطاس: الصحيفة التي يكتب فيها. القلائد: جمع القلادة: ما جعل في العنق من الحلي. وقلائد الشعر: البواقي على الدهر؛ أي: التي لا تزال محفوظة لا تنسى لنفاستها.
* نشرت في مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء الثالث من المجلد الثاني والعشرين.
نص قصيدة الأستاذ علي النيفر:
أزج القوافي شرّداً وأوابدا ... لحمى يعج مكارماً ومحامدا
وانخْ كرائمها لديه فساحُه ... ترعى القصيد ولا ترد القاصدا
غيلُ الأعارب ملتقى أبطالهم ... وربيع مُسنتهم وحسبك رافدا
حيث الرضا الخضر الحسين تخال ما ... يبديه من غرر البيان قلائدا
حيث ابتنى في مصر للخضراء من ... عرفانه علماً يغيظ الحاسدا
أعلى مناراً "للهداية" في مغا ... نيها فعاد به المغفل راشدا
وبه "لوا الإِسلام" يخفق عاليا ... فأظل ممروراً وأدفاً صاردا
قد أذكرانا منه صرح "سعادة" ... عظمى بتونس كان أعلى شائدا =