للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أَمَلٌ أَبْرَقَ حيناً وَخَبا كالذُّبالِ (١)

* * *

أَغْمَدَ السَّيْفَ وَمَدَّ العُنُقا ... لِلسَّلامْ (٢)

فَأَراهُ الصَّقْرُ عَزْماً ذَلِقا ... لايَنامْ (٣)

أَحْرَزَ ابْنَيْهِ لِيَأْبى الرَّهَقا ... في الذِّمامِ (٤)

كانَ في النَّاسِ زَعيماً فَاحْتَبى ... بِاعْتِزالِ

لَمْ يُطِقْ -كالطِّفْلِ- صَبْراً إذْ نبَا ... عَنْ فِصالِ (٥)

* * *

تَبَّ لَيْلٌ شَدَّ فيهِ المِئْزَرا ... لانْتِقامِ (٦)


= نصر مؤسس سلالة بني الأحمر عاصمة له عام ١٢٣٥ م، وأهم آثارها قصر الحمراء.
(١) خبا: طفئ وخمد. الذبال: جمع الذبالة: الفتيلة.
(٢) لما حاصر (صقر قريش) مدينة غرناطة، وهي آخر ما التجأ إليه يوسف الفهري، اضطر هذا الأخير إلى طلب الصلح، فصالحه بشروطه المشهورة التي منها: وضع ابنيه عند الصقر رهن إخلاصه الدائم.
(٣) الذلق: الحادّ.
(٤) أحرز: ألجأ. الرهق: حمل الإنسان على ما لا يطيقه.
(٥) نبا: تجافى وتباعد. الفصال: فطم المولود وفصله عن أمه.
(٦) تبّ: هلك وخسر. المئزر: الإزار. الانتقام: إن يوسف لم تطب له حياة الراحة، فلم تصل سنة ١٤١ هـ حتى نقض العهد معتزاً بعشرين ألفاً من البربر، فالتحق بطليطلة، إلا أن الصقر قام له إلى أن جيء له برأسه.