للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجيل الذي كان ينتسب إلى عدنان وقحطان؟ ".

يزعم المؤلف: أن طائفة يسميها: أنصار القديم يسوءها تقسيم تاريخ الأمة العربية وأدبها إلى صحيح ومنحول، والمعروف لدى القراء: أن القدماء والمحدثين يجمعون على أن للأمة العربية وآدابها تاريخاً صحيحاً، وتاريخاً منتحلاً، وكم أنكر المؤرخون من حوادث! وكم من منظوم حكم عليه نقاد الأدب بالتوليد والانتحال!.

ما كان لأستاذ في الجامعة أن يلهج بسخف إنما تلهج به أقلام لا تفصل بين الحق والباطل، ولا تفرق بين الحجة والشبهة، وإنما تعرف الجديد والقديم، وتدعو إلى الجديد وإن كان سماً ناقعاً، وتتهكم بالقديم وإن كان قمراً ساطعاً.

ليس ببعيد أن يكون المؤلف من هذه الفئة التي ترى اسم الجديد بمنزلة البرهان على أن المسمّى به حق، وترى اسم القديم كافياً في الدلالة على أنه باطل ث فإن نوبة "أنصار الجديد" و"أنصار القديم" تكاد تحضره عند كل حديث.

* حديث قيس بن الملوّح:

ذكر المؤلف أن للعرب خيالهم الشعري، وأن هذا الخيال أثمر هذه القصص والأساطير التي تروى عن العصر الجاهلي والإِسلامي.

ثم قال في (ص ١٢٧): "وقد رأيت في فصولنا التي سميناها: "حديث الأربعاء": أنا نشك في طائفة من هذه القصص الغرامية التي تروى عن العذريين وغيرهم من العشاق في العصر الأموي".

أنكر جماعة من الرواة حديث قيس بن الملوح "مجنون ليلى"، وقالوا: