للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عمرو بن كلثوم]

ابتدأ المؤلف بحديث عمرو بن كلثوم، وذكر أنه أحيط بطائفة من الأساطير، وحكى قصة مهلهل في أمره لزوجته بوأد ابنته ليلى التي يقال: إنها أم عمرو بن كلثوم، وحديث الهاتف الذي أنشده في منامه بيتين يومئ بهما إلى أن ليلى ستلد فتى يكون له شأن، وأتى بما يزعم من أن أتياً أتى ليلى وهي حامل بعمرو، وأتاها وقد مرت على ولادته سنة، وينشدها في المرتين وهي نائمة شعراً ينوه فيه بشأن الجنين والرضيع.

هاتان القصتان من النوع الذي يتحدث به الناس في السمر، ولا يذهبون به مذهب التاريخ الموثوق به، فهما يناديان على أنفسهما بالاصطناع، ولا سيما حين ترى صاحب "الأغاني" يرفع سندهما إلى رجل من بني تغلب لم يذكر اسمه (١)، فللمؤلف أن يشغل وقته بنقد هذا السخف متى كان غرضه تمرين الأطفال على نقد الأساطير، أما الطلبة الذين يصلون إلى أن يترددوا على الجامعة، فإنهم عن هذا النقد المبتذل السوقي لفي شغل.

* قصيدة عمرو بن كلثوم:

قال المؤلف في (ص ١٦٥): "وسواء أكان عمرو بن كلثوم شخصاً


(١) (ج ٩ ص ١٨١).