للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقام في ألمانيا تسعة أشهر في عام ١٩١٧ م، ثم أقام فيها مرة ثانية مدة سبعة أشهر في عام ١٩١٨ م، ومن رفاقه في الجهاد: الشيخ صالح الشريف، وإسماعيل الصفايحي، وعبد العزيز جاويش، والدكتور عبد الحميد سعيد، واللواء يوسف مصطفى، وغيرهم.

شارك في نشاط (اللجنة التونسية الجزائرية) لتحرير بلاد المغرب والدفاع عن قضاياها. وله في الصحف كتابات هامة، كما ألقى المحاضرات على الجنود المغاربة الأسرى في جيوش دول الحلفاء، والعمل على إمالتهم، وضمهم إلى جانب الثورة من أجل الاستقلال والحرية لأوطانهم.

تعلم اللغة الألمانية (١) وأجادها خلال إقامته في برلين وضواحيها،


(١) ذكر شيخ الصحافة التونسية المرحوم الطيب بن عيسى صاحب جريدتي "المشير" و "الوزير" في كتابه: "من مشاهير العلماء المهاجرين - شيخي المرحوم محمد الخضر ابن الحسين، وصديقي المرحوم محمد الهاشمي المكي" طبعة تونس في جمادى الثّانية ١٣٧٨ هـ - جانفي ١٩٥٩ م، تحت عنوان: "الشيخ الخضر يحسن الألمانية":
"ومن إقامته ببرلين مدة قصيرة، أصبح عارفاً باللغة الألمانية، ولكنه لم يكن ليتظاهر بالمعرفة، وقد حكى لي مترجمه الأستاذ محمد فهمي عثمان التونسي، سفير الأفغان ببرلين عاصمة ألمانيا وقتئذ: أن الشيخ الخضر يعرف الأمانية، ولا يتظاهر بمعرفتها، بل يتخذ أحد المترجمين كدليل له ظاهرياً".
وتحت صورة الإمام في الكتاب أورد أبياتاً لشيخ أدباء تونس الأستاذ محمد العربي الكبادي يقول فيها:
هذا رسم مهاجر مبرور ... رجل العلم والحجا المأثور
عاش دهراً بتونس ينشر العلـ ... ـم وفي مصر مات بعد نثر الزهور
(كذا في الأصل) =