للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفنيد مذهب القاديانية]

كتبنا في الجزء السابع من المجلد الثالث من "نور الإسلام" (١) مقالاً في نشأة النحلة القاديانية، وأوردنا فيه شيئاً من نزعات هذه النحلة الفاسدة، وأرينا القراء أنها نحلة مارقة من الدين، عاملة على تفويض أركانه تحت ستار اسم الدعوة إليه.

كتبنا ذلك المقال لنفتح أعين جماعات المسلمين على جانب مما يبيته غلام أحمد وأتباعه من شر، حتى لا يغتر أحد بما يزخرفونه من قول، أو بما يخلعونه على أنفسهم من ألقاب زائفة.

وقد عنيت بنشر هذا المقال صحف متعددة، وكان له - بتوفيق الله تعالى - أثر في إيقاظ من كانوا عن هذه النحلة في غفلة، حتى تبرأ منها فريق كانوا يحسبونها على شيء من الرشد، ونبذوها نبذ النواة. أما من جعل الله صدورهم ضيقة حرجة، فقد استغاثوا داعيتهم بفلسطين لعلهم يجدون عنده من قوة الجدل ما يذود عن ترهاتهم، وششر فضائحهم، فكتب مقالاً شغل به صفحات كثيرة من أوراق يصدرونها لترويج مزاعمهم في البلاد العربية، ولم يزد في هذا المقال على أن اعترف ببعض ما عزوناه إلى نحلتهم من زيغ وإلحاد، وذهب ببعضه مذهب التأويل المنبوذ على البداهة، وقابل بعضه بالإنكار،


(١) سورة العنكبوت - الآية ٦٩.