للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مخالفاً للنصوص القرآنية، ويزعم أن كل من يدعي النبوة لا يمهله الله تعالى سنين دون أن يبيده، ولا تروج دعوته، ولو عند طائفة لا يكادون يفقهون حديثاً، وأخذ يسرد آيات من القرآن يضعها في غير مواضعها، ويضيف إليها من المعاني ما لا يصح أن يستنبط منها، فأورد قوله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [يونس: ٦٩].

وقوله تعالى:

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: ١٧].

وقوله تعالى:

{قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} [هود: ٣٥].

وقوله تعالى:

{وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} [غافر: ٢٨].

وقوله تعالى:

{لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} [طه: ٦١].

وقوله تعالى:

{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} [الحاقة: ٤٤ - ٤٦]

أورد داعية القاديانية هذه الآيات، وبنى عليها أن غلام أحمد ادعى النبوة، وبقي نحو ثلاثين سنة، ولم يأخذ الله منه باليمين، ولم يقطع منه الوتين، وأفلح في دعوته، فدعواه الوحي والنبوة إذن صادقة.

والواقع أن هذا الداعية لا يفهم لآيات الله معنى، ولا يعرف لسنن الله