للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة ثم قال: (وأحمد المسيح الموعود لم يجعل مسلماً كافراً، ولم يمثل مؤمناً باليهود، بل بيّن حقيقة قرآنية، ونبأً نبوياً".

ثم قال: "وإننا نسأل المشايخ: هل كان قول أحمد في غير محله، وهل كان مجيئه في غير حاجة".

ونحن لم ننازع في أن من المنتمين إلى الإسلام طوائف زائغة عن السبيل، حتى نحتاج إلى أن نذكر بهذه الأحاديث، والذي نعده في ضلالات غلام أحمد: أنه يسمي المسلمين الذين لا يقبلون دعوته كفاراً، وينهى عن مصاهرتهم، والصلاة خلفهم. ومن شواهد تكفيره لمن حفظهم الله تعالى من فتنته: قوله في كتاب "حقيقة الوحي": "الكفر على قسمين: أحدهما: أن يجحد الرجل عن الإسلام، أو نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -. والثاني: أن يجحد المسيح الموعود (يعني: نفسه)، ويكذبه مع سطوع الحجج على صدقه، وإن أمعنت النظر، وجدت كلا القسمين واحداً".

ومن تمويه داعيتهم قوله: "إن أحمد المسيح الموعود لم يجعل مسلماً كافراً ... إلخ" فإن المسلم والمؤمن عند القاديانية من صدق بأن غلام أحمد نبي، وغيره في مذهبهم ليس بمسلم ولا مؤمن، فإذا وصف من لم يقبلوا دعوته بالكفر أو باليهودية، لم يجعل مسلماً كافراً في نظرهم أو يهودياً.

أما قوله: "وإننا نسأل المشايخ: هل كان قول أحمد ... إلخ "، فجوابه: أن غلام أحمد يقول غير الحق، وما كانت دعوته إلا فتنة وتفريقاً بين المسلمين، وصداً عن طرق الفلاح ومراقي العزة، ولم يجح على يديه ما فيه خير الدين،