للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالتربية البدنية والروحية.

قال - عليه الصلاة. والسلام -: "والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة"، وقال - صلوات الله عليه -: "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده".

ومما يستدعيه حسن المعاشرة: أن يفسح الرجل صدره للزوجة، تراجعه فيما يقوله، أو يريد أن يفعله.

قال عمر بن الخطاب: صخبتُ على امرأتي، فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني، قالت: فلم تنكر علي أن أراجعك؟! فو الله! إن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليراجعنه.

وقد نبه الشارع الحكيم لمداراة المرأة، إذا أخلت بشيء من واجبات الزوجية في دائرة الصون والحصانة، فقال - عليه الصلاة والسلام -: "واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع أعوج، وان أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه، كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً".

فالحديث الشريف يعلِّم الرجل كيف يسلك في سياسة الزوجة طريق الرِّفق والأناة، فلا يشتد ويبالغ في ردها عن بعض آرائها التي بها عوج؛ فإن ذلك قد يفضي إلى الفراق؛ كما أنه لا يتركها وشأنها؛ فإن الإغضاء عن العوج مدعاة لاستمراره، أو تزايده، والعوج المستمر أو المتزايد قد يكون شؤماً على المعاشرة، فتصير إلى عاقبة مكروهة.

وقد حمي الإسلام مال الزوجة، فلم يجعل ليد الزوج عليه من سبيل، فأبقى لها حرية التصرف فيه على ما ترى، فهي التي تتصرف في مالها كما