للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فينفخ فيها زيغاً، ويثير فيها أهواء، بل دلت محاضراته ومؤلفاته على أنه ينحو بالطلاب نحواً يبعد بهم عن طريق التفكير المنتجة، وطالما ضجت الأمة ورفعت صوتها بالشكاية من نزعته المؤذية للدين، المفسدة للأخلاق، المعكرة لصفو العلم. وطالما ترقبت أن ترى من ناحية وزارة المعارف ما يحقق أمنيتها، فكنت -يا صاحب المعالي- ذلك الوزير الذي عرفت حقيقة الدكتور طه حسين كما هي، فأقصيته عن دائرة التعليم، وأرحت ضمائر الأمة، فكفاك مفخرة أن حميت الدين والفضيلة والعلم من لسان شدَّ ما جهل عليها، وأفسد في طريقها.

وإن جمعية الهداية الإِسلامية التي تنظر إلى تصرفات وزارة المعارف من ناحية الدين والعلم والأخلاق، لَتقدم لمعاليكم أخلص الشكر على هذه الهمة الدالة على ما رُزقتموه من غيرة وحزم وسداد رأي.

وتفضلوا -يا صاحب المعالي- بقبول عظيم الاحترام.

* الدكتور طه حسين أيضاً (١):

حضرة المسلم الشهم الهمام الدكتور عبد الحميد سعيد المحترم رئيس جمعية الشبان المسلمين!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

فإن جمعية الهداية الإِسلامية التي ترى أن المهمة الملقاة على عاتق


(١) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء الثامن من المجلد الرابع: نص الرسالة التي أرسلها الإِمام إلى الدكتور عبد الحميد سعيد عضو مجلس النواب المصري، ورئيس جمعية الشبان المسلمين.