للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا احتفلنا بذكرى مولد الرسول الأكرم، فإنما نحتفل بذكرى منقذ العالم من ظلماته الثلاث، وستستمعون من حضرات الخطباء والشعراء شيئاً من تفاصيل هذا الذي لوحت إليه بكلمتي الموجزة، والسلام عليكم ورحمة الله.

* فاتحة السنة الخامسة (١):

الحمد لله الذي هدانا إلى أقوم السبل، وأمدنا بعزم لم يأخذه فتور ولا ملل، ونفى من قلوبنا اليأس فقوي الأمل. والصلاة والسلام على سيدنا محمد المؤيد بأجلى آية، وأسطع برهان، والداعي إلى الدين الحق بأبلغ بيان، وعلى آل بيته السادة الأمجاد، وصحبه الذين فتحوا بحكمتهم القلوب، وبأسنتهم الوهاد والنجاد.

أما بعد:

فقد قضت هذه المجلة أربع سنين وهي تجاهد في سبيل الدين والعلم واللغة العربية خير جهاد، تعرض على قرائها ما يلقى في الجمعية من محاضرات نافعة، وخطب باهرة، وقصائد عامرة. أو ما تجود به قرائح أهل العلم والأدب في مصر أو في غير مصر من مقالات بارعة، ودروس محررة. فكانت -بتوفيق الله تعالى- في الصف الأول من صفوف المجلات العلمية الأدبية الداعية إلى الإصلاح، وإذا أدركها النقص من بعض النواحي، فأية الصحف أو الرسائل تظهر مبرأة من كل عيب؟ وإذا ألقيت عليها تبعة ذلك النقص، احتملتها وحدها، واستحيت أن تلقي على قرائها أو أصدقائها قسطاً من هذه التبعة.

وقد نظر أستاذ مخلص من أعضاء الجمعية في حال هذه المجلة، فنقدها،


(١) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء الأول من المجلد الخامس.