للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* فاتحة السنة السابعة (١):

نحمدك اللهم حمد من هديته السبيل، وحميته من سوء التأويل، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد الداعي إلى أقوم حجة، بأبلغ محجة، وعلى آله الأخيار، وصحبه الأبرار، وكل من أخلص في طاعتك، واعتز بهدايتك.

أما بعد:

فقد قضت هذه المجلة سنتها السادسة في جهاد لا يحوم عليه فتور ولا ملل، أما سلاحها، فالحكمة والموعظة الحسنة، وأما غايتها، فظهور الرشد على الغي، وإقامةُ معالم المدنية الطاهرة، وتربية النشء على سموّ الهمة، والطموح إلى المعالي، والاعتماد على النفس، بل غايتها النهوض بالشرق إلى ذروة المجد، حتى تكون له العزة من بعد، كما كانت له من قبل.

جاهدت المجلة في هذا السبيل، فكان لجهادها أثر لا يستهان به، والفضل في هذا النجاح -بعد توفيق الله تعالى- لحضرات المشتركين فيها، وأعضاء الجمعية وأنصارها، هذا ينفق عليها من علمه الغزير، وذلك يؤازرها بقلمه البارع الحكيم، أو رأيه الراجح الأمين، وآخر يمدها بما استطاع من مال كثير أو قليل، وقد اتصلنا على طريق المراسلة بطائفة عظيمة من أكابر العلماء ونوابئ الأدباء، في مصر وغيرها من البلاد، نستنهض أقلامهم المشهود لها بالبلاغة والإخلاص؟ لتحرير مباحث علمية، أو مقالات أدبية، أو قصائد إصلاحية، وإهدائها للمجلة، حتى يتحقق ما نسعى له في كل وقت، وهو أن تكون هذه المجلة كمعرض لآراء علماء الشعوب الإسلامية وزعمائها،


(١) مجلة "الهداية الإسلامية" - الجزء الأول من المجلد السابع.