للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصيبت الجمعية بوفاة العلامة أحمد تيمور باشا (١)؛ لأنه كان يساعدها مادياً وأدبياً نرجو من الله تعالى أن يعوضها منه خيراً، والواقع أن هذا الرجل خسره الإسلام؛ لأنه كان يساعد الحركة الدينية بكل ما يستطيع، والغيرة الدينية التي توجد عنده لم أرها عند غيره. وقد كان حبه لنا، ومبالغته في الحفاوة بنا فوق ما يتخيل، وستقيم الجمعية له حفلة تأبين، نرجو الله التوفيق، وسترون في المجلة عدد ذي الحجة وفاة السيد توفيق الدوجي (٢) بدمشق -رحمه الله- وبلغوا أعز تحيتنا إلى الشيخ الأستاذ سيدي محمد المقداد (٣)، مع أخلص الشكر على هديته القيمة.

زار أعضاء الجمعية اليوم قبر تيمور باشا، وألقى بعض الأعضاء خطباً، وكان الموقف محزناً، وستقيم له الجمعية حفلة تأبين كبرى، وكان الرجل عديم المثال في أخلاقه وتواضعه، وغيرته الدينية.

ودمتم بخير، والسلام من أخيكم محمد الخضر في ٢ ذي الحجة

[حاشية]

بلغني مكتوب فضيلة الأستاذ الجليل الشيخ سيدي الصادق النيفر بمناسبة الرسم، فبلغوه أعز التحية، مع الشكر العظيم على عاطفته الرقيقة، ووداده الصافي، نرجو من الله تعالى أن يديم فضله، والنفع به.


(١) انظر ترجمته في الكتاب "رسالة شعرية إلى أحمد تيمور باشا".
(٢) توفيق الدوجي من علماء دمشق، قرأ على الشيخ بدر الدين الحسني، وعطا الله الكسم، وأمين سويد، وعمل في التجارة. ولد وتوفي بدمشق.
(٣) انظر ترجمته في الكتاب "رسالة شعرية إلى محمد المقداد الورتتاني".